الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تجار مقدسيون لـ"الحدث": عند اليهود مش أرخص!

2016-06-12 01:47:12 PM
تجار مقدسيون لـ
البلدة القديمة في القدس

 

 

الحدث- آيات يغمور 

 

سائحاً كنت أم زائرٌ أنت أم عابر سبيلٍ، في القدس مررت وعلى أهلها حللت، ضيفاً خفيفاً أو مصلياً عفيفاً، فعرجت على أسواقها وسمعت نداءاتها فلربما لبيت نداء تاجرٍ فدعمت بنقودك صموده، وعززت وجوده، ولربما قدمت له ابتسامة إحياء، وذهبت من عنده باستحياء، آملاً أن يرزقه الله بشارٍ آخر

 

رمضان شهر الخير

 

ليس بالجديد على البلدة القديمة في القدس، أن يكون وضعهم الاقتصادي ينحدر من سيئ إلى أسوأ، ولكن المتنفّس كان، شهر رمضان، بزواره وأحبابه، بسائحيه ومرافقيه، فهو كما يقال: رمضان شهر الخير، فتأمل التجار المقدسيون منه كل خير

 

يقول محمد، التاجر المقدسي، الذي يبيع الكعك والفلافل، على مداخل المسجد الأقصى، أن الحركة التجارية تنشط في هذا الشهر، الذي يصطحب معه آلافِ آلافِ المصلين، الذين قدموا من مختلف مناطق الضفة بتصاريح الزيارة، ومن الناطق العربية الشمالية المحتلة

 

وفي هذا العام، لغت حكومة الاحتلال 83 ألف تصريح زيارة على الأقل، كانت وجهتهم القدس، وكانت مصاريفهم ستعود بالخير على القدس وأهلها أيضاً

 

يقول أمين سر اللجنة التجارية في غرفة التجارة والصناعة في القدس خالد الصاحب، وهو تاجر ملبوسات يقبع محله في شارع الواد، على مقربة من منزل رئيس حكومة الاحتلال الأسبق "شارون"، إن الحركة التجارية سيئة، لكنها ولكي تبلغ هذه الدرجة من السوء، فقد أخذتها 4-5 سنوات ليتراكم الوضع ويصبح بهذا السوء

 

أثر إلغاء تصاريح الزيارة

 

وحول إنعاش القدس اقتصادياً، أضاف الصاحب لـ"الحدث": إن تصاريح الزيارة التي التغت، لم تكن لتنقذنا، فالسوق المقدسي يغرق بفعل المحلات الإسرائيلية بالدرجة الأولى

 

ويؤكد خالد الصاحب على أن قدوم أهلنا في الضفة إلى القدس يعزز من صمودنا ويدخل البهجة على القدس لتعود إليها روحها، لكن الوضع التجاري لا يمسه هذا التأثير

 

عروضات إسرائيلية لاستغلال رمضان

 

من جهته تطرق التاجر المقدسي عمر، إلى الدعم الحكومي الذي تتلقاه المحال الإسرائيلية لمنافسة تلك العربية في القدس، والتي تنتظر العشر الأواخر من رمضان في كل عام، عل الوضع يتحسن قليلاً، فيفاجئ التجار بعروضات إسرائيلية بجملات ضخمة، لجذب محافظ المواطنين مقدسيين أو زوار، وصدهم عن القدس وأهلها، ليعتقد الشّاري أن الأسعار في القدس ليست عادلة، ليتداول الناس عبارة مقيتة "عند اليهود أرخص"، نعم أرخص ولكن لأنها مدعومة! ومخاسرهم مكفولة