روسيا تجسست على حملة كلينتون لصالح ترامب

الحدث - رام الله

كشفت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين في حملة هيلاري كلينتون أن قراصنة معلوماتية مرتبطون بالحكومة الروسية تمكنوا من الدخول طوال عام إلى حواسيب الحزب الديمقراطي في واشنطن ووصلوا إلى أجزاء حساسة من الحملة الانتخابية. 

وقالت الصحيفة الأميركية وفقا للحزب والشركة المكلفة بالأمن المعلوماتي التي تولت تنظيف الشبكة في نهاية الأسبوع الماضي"تمكن قراصنة الحكومة الروسية من الاختراق وتمكنوا من الوصول إلى قاعدة البيانات بأكملها الخاصة بمرشح الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب".

وقال مسؤولون في الحزب الديمقراطي وخبراء أمنيون "تمكن المتسللين باختراق كافة البيانات واستطاعوا أيضا قراءة كافة البريد الإلكتروني والمحادثات"، إلا أنهم قالوا إنهم تمكنوا من التصدي لهذا الاختراق الذي لم يتم فيه الكشف فيه عن هوية المتبرعين للحملة الانتخابية ولا على الجداول المصرفية التابعة للحملة الانتخابية بقيادة مرشحة الحزب الديمقراطي وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون.

وبحسب الصحيفة بلغ خبراء معلوماتية في اللجنة الوطنية الديمقراطية بالأمر في نهاية نيسان/ابريل التي بدورها طلبت من شركة "كراود سترايك" كشف حجم القرصنة وضمان سلامة الشبكة. وبحسب دميتري البيروفيتش أحد مؤسسي الشركة دخلت شركتان روسيتان معروفتان إلى الشبكة احداهما باسم كوزي بير وبدأت قرصنتها في صيف 2015 والأخرى فانسي بير وبدأت نشاطها في نيسان/ابريل الماضي. وقال المسؤول على موقع المؤسسة "إن الشركتين تقومان بأنشطة تجسس سياسي واقتصادي لحساب حكومة روسيا وهما مرتبطتان بالاستخبارات الروسية".

وفي رد الحكومة الروسية على هذا التقرير، قال متحدث باسم السفارة الروسية "إنه ليس لديه علم بهذه الاختراقات".

وجاء هذا التقرير على خلفية هجوم أورلاندو، ويبدو أن الاتحاد بمواجهة الإرهاب مستحيلا بين كلينتون وترامب. حيث أدى هجوم اورلاندو في نهاية الأسبوع إلى تعميق الهوة بين المرشحين الرئاسيين الأميركيين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، مع تبادلهما الهجمات بشأن العبر والمقترحات.

وبينما استنهضت كلينتون "روحية 12 أيلول/سبتمبر" أي أجواء التضامن الوطني غداة اعتداءات 2001، مضيفة من دون ذكر ترامب "لا مكان للسياسة اليوم". قال ترامب "حين يتم انتخابي، سأعلق الهجرة الوافدة من مناطق في العالم لها ماض مثبت من الارهاب ضد الولايات المتحدة او اوروبا او حلفائنا، إلى أن نفهم تماما كيفية وضع حد لهذه التهديدات".

جدير بالذكر أن ترامب حاول تخفيف الانطباع الذي تركته تعليقاته السابقة عن فلاديمير بوتين والتي وصف الرئيس الروسي فيها بأنه "رجل قوي". وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي قال ترامب "إن بوتين يحظى باحترام كبير" وأضاف "أن الولايات المتحدة وروسيا يمكنهما العمل سويا لهزيمة الإرهاب". ورد بوتين في حينه "إنه يرحب برغبة ترامب في تحسين العلاقات ووصف المرشح الجمهوري بأنه متوهج وموهوب للغاية".