الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| ثلاث ضربات إسرائيلية للفلسطينيين خلال أسبوع واحد

العملية الدبلوماسية لا تسير بصورة مستقيمة

2016-06-19 01:00:37 PM
متابعة
كاريكاتير

الحدث- محمد غفري

 

 قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، إن الدبلوماسية الفلسطينية لا تسير بصورة مستقيمة، بل تواجه عقبات وضغوطات، جعلت إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تحقق بعض النتائج.

 

وحول أداء فلسطين الدوبلوماسي طالب سويلم في حواره مع "الحدث"، أن لا ننظر إلى أداء القيادة الفلسطينية باعتباره خط مستقيم، لأنها في نهاية المطاف تتعرض لضغوطات إسرائيلية والدول الداعمة لها، وبالتالي ما حصل في الأمم المتحدة لا يعتبر هزيمة دبلوماسية، وإنما وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة، وعثرة في أداء القيادة الفلسطينية.

 

وأكد المحلل السياسي، أن إسرائيل تعاني من أزمة دبلوماسية على الصعيد الدولي، تعكس حقيقتها تقارير وزارة الخارجية الإسرائيلية، وبالتالي إسرائيل لا تمتلك القدرة على مواجهة الفلسطينيين دبلوماسيا في العالم، وحتى وإن نجحت هنا أو هناك، إلا أنها تسير في خط تنازلي كبير على صعيد علاقاتها الدولية.

 

وعلق سويلم على مشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أنها ليست المشاركة الفلسطينية الأولى في هذا المؤتمر ولن تكون الأخيرة.

 

ويرى سويلم أن توقيت هذه المشاركة هو المختلف هذه المرة، في ظل وجود حكومة إسرائيلية تتسم بالمواقف المتطرفة، وهي مسألة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار.

 

3 ضربات إسرائيلية 

 

وكانت صحيفة "القدس العربي" قد نشرت في عددها الصادر يوم أمس السبت، تقريراً يتحدث عن تلقي القيادة الفلسطينية ثلاث ضربات إسرائيلية دبلوماسية خلال أسبوع واحد فقط.

 

وقال التقرير: رغم أن الدبلوماسية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة خلال الأعوام الماضية بعد اتخاذ القيادة الفلسطينية لقرارات تدويل القضية الفلسطينية والانضمام إلى مزيد من المنظمات والهيئات الأممية، وصولاً إلى رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة والانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية والمبادرة الفرنسية التي انطلقت في المؤتمر التحضيري في باريس، إلا أن الدبلوماسية الإسرائيلية حققت نجاحات هي الأخرى وكانت بمثابة ضـــربات متـــتالية للدبلــوماسية الفلسطينية وللقيادة السياسية وللفلسطينيين عامة.

 

وأوضحت الصحيفة، أن أولى هذه الضربات الدبلوماسية الثلاث تمثلت في فوز دولة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة وهي المتعلقة بتطبيق القانون الدولي الإنساني واتفاقات حقوق الإنسانورغم الكشف عن دول عربية صوتت لصالح إسرائيل لترأس اللجنة إلا أن ذلك لم يفاجئ الفلسطينيين لكثرة التصريحات الإسرائيلية عن علاقات سرية باتت تجمع دولة الاحتلال الإسرائيلي ببعض الدول العربية.

 

أما الضربة الثانية التي تلقاها الشارع الفلسطيني وانعكست سلباً على القيادة الفلسطينية وصورتها المهزوزة بالنسبة للشارع. فقد تمثلت في مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية بشكل رسمي في مؤتمر هرتسيليا الإسرائيلي الذي يناقش "نحو وضع أجندة جديدة لإسرائيل في شرق أوسط مضطرب ومحاربة حركة المقاطعة الدولية لها".


ونشر موقع حركة المقاطعة الدولية "BDS" صورة لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني خلال إلقائه كلمة في المؤتمر. كما نشرت صورة أخرى لبرنامج المؤتمر تؤكد دعوته كقيادي فلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية ما يعني أن المنظمة مشاركة في المؤتمر بشكل رسمي وهو ما أثار حفيظة الشارع الفلسطيني.

 

وجاءت الضربة الثالثة من إسرائيل بقرار من وزير جيش الاحتلال الجديد والمتطرف افيغدور ليبرمان سحب تصريح الدخول إلى إسرائيل من المسؤول الفلسطيني محمد المدني رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي. وادعى ليبرمان أن المدني "بدأ نشاطات متآمرة داخل المجتمع الإسرائيلي" شملت محاولة إقامة أحزاب في إسرائيل وكنوع من العقاب له بسبب قيامه بدعم القائمة العربية الموحدة في الانتخابات الإسرائيلية التي أصبحت ثاني أكبر حزب من أحزاب المعارضة الإسرائيلية في "الكنيست".