نعمة أم نقمة.. كيف يؤثر الطول على صحة الرجل؟

تشير إحدى الدراسات إلى أن الرجال الأطول يستفيدون من طولهم على الصعيد العملي، بجني أموال أكثر، وعلى صعيد الصحة الجنسية، بعدد مرتفع من مرات ممارسة العلاقة الحميمية.

هذا من جهة، ولكن كيف يؤثر طول الرجل على صحة جسمه العامة؟ هل يتسبب الطول في أمراض معينة، وهل يقي من أمراض أخرى؟

إليك أبرز ما توصل إليه العلم، فيما يخص أمراض القلب والسرطان، وكيفية التعامل مع الأمر.

1- الرجل الطويل قلبه أكثر صحةً

تشير دراسة حديثة إلى أن صحة قلب الرجل ترتبط بطوله؛ إذ إن كل زيادة في الطول بمقدار 6,3 سنتيمتر تقلل من خطر الموت بأمراض القلب بنسبة 6 بالمائة.

والسبب في ذلك هو أن الرجل الطويل يكون لديه في الغالب رئتان أقوى وأوعية دموية أوسع، ما يقلل من احتمالية تراكم الترسبات المسببة لأمراض القلب والنوبات القلبية.

2- الرجل الطويل يزداد خطر إصابته بالسرطان

هذا هو الجانب الآخر من الصورة: الزيادة في الطول بمقدار 6,3 سنتيمتر التي تقلل أخطار أمراض القلب بنسبة 6 بالمائة، هي نفسها التي تزيد من أخطار الإصابة بأمراض السرطان بنسبة 4 بالمائة، كما تشير الدراسة نفسها.

ويشير بحث آخر إلى أن الرجال الأطول من 1,8 متر تزداد احتمالية إصابتهم بسرطان البروستاتا بنسبة 11 بالمائة أعلى من أولئك الذين يكون طولهم 1,7 متر.

ببساطة، الرجل الطويل يكون لديه خلايا أكثر، وكلما زاد انقسام الخلايا على مدار العمر، زادت فرص نموها بطريقة خارجة عن السيطرة، ما يؤدي إلى نمو الأورام السرطانية.

يؤكد هذا التناقض على حتمية الموت وأسبابه المتنافسه، حسبما يوضح العلماء. ما يعني أن شيئاً ما لابد أن يكون سبباً في الموت، فإذا نجوت من أمراض القلب، وقف لك السرطان أو غيره بالمرصاد.

كيف تكون مريضاً مثالياً؟ دليلك للتعامل مع الطبيب لعلاج أفضل

3- لا يمكنك تغيير طولك، فماذا يجب أن تفعل؟

برغم ما ذكر حول تأثير الطول على صحة الرجل، تبقى الحقيقة الصارمة أنه لا يمكنك أن تجعل نفسك أطول أو أقصر.

بالنسبة لأمراض القلب، يذكر العلماء أن الحجم والوزن أهم من الطول، فالرجال الذين يملكون بطوناً محيطها متر أو أكثر يكون لديهم دهون أكثر، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مهما كان طول الرجل. فحافظ على وزنك في المعدل الطبيعي، واحرص على نظام غذائي صحي، بغض النظر عن طولك.

وبالنسبة لأمراض السرطان، لا يوجد دليل يلزم الرجال طوال القامة بإجراء فحوصات، أو أشعة معينة للوقاية من المرض. ولكن يمكنك أن تقلل من خطر إصابتك بالسرطان عبر اتباع النصائح المعتادة في هذا الشأن، وهي: الابتعاد عن التدخين تماماً، والحفاظ على وزن معتدل ونظام غذائي صحي.