الحدث- تل أبيب
يبدو أن تعاظم أواصر الشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل وروسيا لا يرجع فقط إلى تقاطع المصالح بين تل أبيب وموسكو في أعقاب التدخل الروسي في سوريا، بل إنه يرجع بشكل خاص إلى إعجاب الرئيس الروسي الشديد بإسرائيل والتجربة الصهيونية بشكل عام.
في هذا السياق؛ ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، أن بوتين يرى إسرائيل "نموذجا يُحتذى وتجربة ملهمة وناجحة يجب تقليدها".
وأشارت الصحيفة في تقرير أعدته الصحافية كاروين كليغ، إلى أن بوتين قال خلال خطاب ألقاه قبل أسبوعين أمام "مجلس التاريخ الروسي"، موجها كلامه للروس: "علينا التعلم من الإسرائيليين، فقد تحولوا إلى تجربة ناجحة بفعل إدراكهم لتاريخهم وعبره، لا سيما ما خاضوه من تجربة عشية الحرب العالمية الثانية وخلالها".
وأضاف بوتين: "إسرائيل باتت قصة نجاح لأن شعبها اهتم بدراسة التاريخ، وعلينا أن نفعل مثل الإسرائيليين، وندرس فترة الحرب العالمية الثانية ونستخلص العبر من أجل ضمان نجاح دولتنا".
واستخلصت كليغ من كلام بوتين أن "الاعتبارات الإاستراتيجية والاقتصادية لم تكن وحدها وراء الحماس الروسي لتعزيز التعاون مع إسرائيل، بل أيضا تأثير القوة الإسرائيلية الناعمة" على بوتين.
ولفتت كليغ الأنظار إلى أن تأثير "القوة الناعمة" الإسرائيلية حمى إسرائيل من العزلة، على الرغم من أن حكومتها ظلت ملتزمة بتطبيق برنامجها اليميني الذي يقوم على مواصلة الاستيطان والتهويد، ناهيك عن رفضها قيام الدولة الفلسطينية.
وشددت كليغ على أن "القوة الناعمة" هي التي فتحت أبواب أفريقيا أمام إسرائيل، منوهة إلى أن الكثير من دول العالم باتت تسعى للإفادة من هذه "القوة" عبر التقرب من الحكومة الإسرائيلية والدفاع عن تل أبيب في المحافل الدولية، كما فعلت الهند ورواندا ونيجيريا.
المصدر: عربي 21
.jpg)
