الحدث- رام الله
أفاد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بانهم قرروا عدم استقبال مندوبي الصليب الأحمر الدولي في كافة السجون يوم الخميس المقبل، وذلك رفضاً لقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن تقليص زيارات عائلاتهم من مرتين في الشهر إلى مرة واحدة.
وقال الأسرى في بيان وصل نادي الأسير اليوم الاحد، "إن هذه الخطوة سيرافقها إرجاع لوجبات الطعام".
وتابعوا: إنه وفي الوقت الذي يفترض أن تلعب فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً إنسانياً في مساعدة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال والاهتمام بقضية الأسرى، فقد تفاجئنا بقرارها، ورغم محاولتنا لاستيضاح الأمر، إلا أنهم ساقوا لنا أعذاراً ومبررات ليست مقنعة، وبعد محاولات للحديث معهم، جرى تقديم طرح تمثل بأن نتكفل في تكاليف الزيارة الثانية على أن يقوموا بالتنسيق والترتيب لها إلا أنهم رفضوا".
ودعا الأسرى عائلاتهم والمؤسسات الحقوقية إلى الاعتصام أمام مقرات الصليب الاحمر في كافة المحافظات تزامناً مع خطوتهم المقررة.
توترات شديدة في سجون الاحتلال
وفي سياق متصل أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية زادت من إجراءاتها القمعية بحق كافة الأسرى المتضامنين مع الأسير بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ نحو 40 يوما، وذلك في سجون "ريمون"، و"عوفر"، و"مجدو".
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن إدارة مصلحة السجون داهمت أقسامهم، وصادرت محتوياتهم الشخصية، والأدوات الكهربائية، وفرضت غرامات مالية عليهم، وأغلقت الأقسام، وحولتها إلى زنازين مغلقة، إضافة إلى حرمان الأسرى من الزيارات، واقتصارها على زيارة واحدة كل شهرين.
ولفتت الهيئة إلى أن حالة من التوتر الشديد تسود السجون، وتزداد بازدياد أيام الإضراب تضامنا مع الأسير كايد، لاسيما وأن عدد الاقتحامات اليومية لأقسام الأسرى المتضامنين تصل إلى أربع مرا، موضحة أن غالبية الأسرى المتضامنين بدأوا يشعرون بدوار، وضعف عام في الجسم، وحرقه في المعدة.
وحملت الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياته، مطالبة بالضغط لوقف الاجراء التعسفي الذي اتخذ بحقه، بتحويله للاعتقال الاداري، بعد قضاء 14 عاما بالسجن.
يذكر أن الأسير بلال كايد (35 عاما)، من بلدة عصيرة الشمالية في محافظة نابلس، مضرب عن الطعام ضد تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، بعد قضائه محكوميته البالغة 14 عاما.