الإثنين  13 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الله اكبر أصبحت التهمة/ بقلم زياد البرغوثي

2016-08-06 09:35:11 AM
الله اكبر أصبحت التهمة/ بقلم زياد البرغوثي
زياد فوزي البرغوثي

 

في مؤتمره الصحفي قال القاضي الألماني ومن قبله الفرنسي سمعنا الإرهابي يقول "الله اكبر".

 

 هنالك مليار ونصف مسلم يرددون بشكل يومي الله اكبر فهل هذه ستصبح تهمه ؟ وما ذنب هؤلاء الذين اعتنقوا الاسلام بالولادة او الإرادة ليصبحوا جميعا في قفص الاتهام ولماذا انحدرنا الى هذا المستوى ولم نسمع أيّ موقف من كل من يدعي الوصاية على الاسلام . وهل اصبحت مؤسسات ومراكز الفتوى ودار الإفتاء السعودية ومجمع الفقه الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي غير قادرة على حماية الاسلام والمسلمين ام وجدت للأفتاء لحماية الحكام والمسؤولين.

 

ما عرفناه ودرسناه عن الاسلام هو ذلك الدين الحنيف دين الأخلاق ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فكيف وصلنا الى هذا الانهيار من الأخلاق وكيف إرتضينا ان تلتصق تهم القتل والارهاب بالمسلمين لدرجة اصبح الاعتقاد ان كل ارهابي هو مسلم ولماذا لم تبدأ الجهات المسؤولة بالتحرك وتعلن للعالم وبشكل لا يقبل التأويل والشك اننا:

 

- لا نعترف الا بإسلام محمد لا سنة ولا شيعة.

 

-لا نعترف بجبهة النصرة وداعش وأبو سياف وبوكو حرام والقاعدة في بلاد المشرق والقاعدة في بلاد المغرب والطالبان وحركة نور الدين زنكي وكتائب أنصار الشام وجيش الفتح وألوية الفرقان.

 

الى متى ستبقى أمراض التعصب الديني والاجتماعي تنخر في جسد الأمة والى متى سيبقى الدين وسيلة وستار لإعطاء شرعية لمن لا شرعية له . والى متى سيستمر إحتكار الدين عند أعداء الأمة من أجل بث روح الفرقة والإنقسام.

 

والى متى ستبقى قصص وخلافات الأولين سيفا على رقاب الباحثين عن الحقيقة والخلاص في الكتاب المبين . وإلى متى سيبقى الهلال الرمضاني وهو ذات الهلال من ايام الرسالة المحمدية مصدر خلاف على رؤيته ويبقى العالم الاسلامي منقسم عليه فلا إتفاق على هلال الصوم ولا إتفاق على هلال العيد. فكيف سيكون الاتفاق في ايام الأنهيار والدمار والكرب الشديد.

 

 قال البابا فرانسيس ان الاسلام لا علاقة له بأعمال الاٍرهاب والعنف إنما الظلم والفقر والجوع والقهر هما السبب. فمتى سنقضي على الظلم والفقر والقهر ؟ ومتى ستصبح الأديان صمام للسلام والأمان، لمجتمعات فقدت الكثير تحت مسمى الشريعة وسيف الدين مسلط بيد السلطان .