السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"كنعان" تنقذ اللوز الفلسطيني وتأخذ محصوله نحو أسواق التصدير العالمية

2016-08-11 01:45:19 PM
موسم اللوز

 

الحدث- جنين

عندما تزهر أشجار اللوز، تزهر معها قلوب المزارعين، إشارة إلى بدء موسم اللوز، الموسم الذي ينشر الفرح في جميع ارجاء الوطن. وقد انطلق الأسبوع الماضي مئات المزارعين لقطف ثمار هذه الشجرة التي لا تشيخ بل تزدهر كل عام لتخرج بحبات اللوز.

 

 وتعتبر أشجار اللوز في فلسطين من الأشجار الأصيلة التي يعود تاريخها لمئات آلاف السنين. ولكن ولأسباب فنية أهمها نقص الخبرات التقنية في الأسواق فقد بدأ العديد من المزارعين باقتلاع أشجار اللوز لعدم جدواها الإقتصادية، مما أدى إلى وضع هذا القطاع على مسار الاندثار، الأمر الذي يضع مورداً أساسياً لآلاف من المزارعين موضع التهديد والفقدان.

 

كنعان تأخذ بأيدي المزارعين نحو العالمية وأسواق التصدير

ولكن لابد من الإشادة بالتغيير الحاصل خلال السنين الخمس الماضيةـ والتي تمكنت من إعادة الروح لقطاع اللوز، بل وجددت الأمل أيضاً في إمكانية الحفاظ على هذه الشجرة عبر زيادة الأراضي المزروعة بأشجار اللوز، فبات اللوز محصولاً استراتيجياً لفلسطين يضعها مجددا على قائمة البلدان المصدرة ليس فقط المستوردة.

 

التغيير الحاصل على قطاع اللوز الذي أخذه من حافة الاندثار نحو الازدهار بدأ بمبادرة من شركة "كنعان" في جنين، المصدر الفلسطيني الأول لزيت الزيتون الفلسطيني لمختلف دول العالم.

 

كانت المبادرة تعاوناً بين كنعان وما يزيد عن مئتي مزارع فلسطيني، يملكون ما يزيد عن خمسة آلاف دونم من أجل زراعة أنواع جديدة من اللوز بهدف الوصول بهذا المحصول إلى أسواق التصدير.

 

 

حسن الأسعد.. صنف من اللوز العضوي الأكثر طلباً

قام المزارعون بزراعة أشجار اللوز من صنف "حسن الأسعد" ذي الإنتاج الكبير والمطلوب عالمياً. ولم يقتصر دور شركة كنعان على الوعد الذي قطعته بشراء المحصول، بل تعداه إلى تقديم المساعدات التقنية المجانية للمزارعين من لحظة زراعة الشجرة إلى لحظة القطف، مما أدى إلى زراعة الأصناف الصحيحة وكذلك التعامل الصحيح المبني على استخدام سليم للملقحات والأسمدة الطبيعية، بالإضافة لمكافحة الآفات بطرق تمكن المزارعين من إنتاج لوز عضوي.

 

ويعد اللوز العضوي منفذاً لزيادة هامش الربح وبالتالي يحصل المزارعون على أسعار أعلى مقابل اللوز العضوي الذي يحظى بنسب طلب عالية وإقبال شديد من الأسواق العالمية.

 

ومن مساهمات كنعان أيضاً، توفير الآلاف من أشتال اللوز المزارعين وهو ما ساعدهم على زراعة أكثر من ألف دونم جديد في العام الماضي.

 

وفي ظل هذا التطور الكبير في قطاع اللوز، فإن كنعان هي الأخرى تواكب التطور عبر تطوير خطوط إنتاجها من أجل استيعاب الإمداد الكبير للوز القادم من المزارعين الفلسطينيين.

 

ومن المقرر أن يبدأ المصنع الأحدث على مستوى الشرق الأوسط بالعمل في منتصف هذا الشهر من أجل تقشير وتعبئة اللوز الفلسطيني وإعداده للتصدير للكثير من الأسواق عالمية.

 

تجربة ناجحة في جذب المزارعين نحو قطاع اللوز

ويقول المزارع رفيق حسين "إن زراعة اللوز لم تكن ضمن مخططاته فكان يسمع أحاديث المزارعين الداعية إلى الابتعاد عن هذا القطاع بسبب نقص الإمكانيات التقنية وعدم وجود أسواق لهذا المحصول." ولكن من اللحظة التي تواصل فيها مع كنعان ونتيجة لتوفير الشركة فريقاً تقنياً يتواصل مع المزارع بشكل شهري من خلال المركز البحثي الذي أنشأته الشركة (مركز كنعان للبحث والإرشاد في الزراعة العضوية – كور –( ، بالإضافة لوجود أسواق تصديرية مستدامة، فقد بدأ رفيق بزراعة اللوز قبل عدة أعوام وكانت السنة الماضية هي باكورة إنتاجه الذي وصل به عن طريق كنعان إلى الأسواق العالمية. 

 

آمال وآفاق..وظائف مستقبلية

تأمل "كنعان"، كما المزارعون، بزيادة حجم هذا القطاع لخلق المزيد من فرص العمل، والحفاظ على المزيد من الأراضي وحمايتها، وتوفير المتطلبات لتطوير قطاع اقتصادي زراعي يعود بملايين الدولارات على المزارع الفلسطيني.