الجمعة  11 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رسالة الردع الجديدة إلى قطاع غزة

2016-08-22 03:31:33 PM
رسالة الردع الجديدة إلى قطاع غزة
وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان

 

الحدث- المصدر

 

لم يكن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، امس الأحد، ردا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنة جنوبي إسرائيلي، متكافئا، وفهمه كثيرون على أنه رسالة من وزير الجيش  الجديد أفيغدور ليبرمان بخط سياسة ردع مغايرة تجاه القطاع.

 

فقد أطلقت المدفعيات الإسرائيلية وطائرات من طراز إف 16 أكثر من 50 صاروخا على مواقع أغلبيتها خالية، في رد على صاروخ واحد أطلق من غزة وسقط في بلدة سيديروت على جنوبي إسرائيل دون وقع أي إصابات.

 

"50 صاروخ إسرائيلي مقابل كل صاروخ فلسطيني"؛ هذه هي الرسالة التي يريد أن يوصلها ليبرمان، الذي لم يمض على ترؤسه وزارة الجيش شهرين (تسلم الوزارة في 30 ايار/ مايو الماضي).

 

وهذه الرسالة، وإن كانت موجهة إلى حركة حماس التي تدير قطاع غزة على وجه التحديد، فإنها تحمل معاني أخرى للمجتمع الإسرائيلي، لا سيما سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.

 

رغم ذلك، لم تتجاوب حماس مع التصعيد الإسرائيلي. وعلى الأرجح أنها ليست في وارد الدخول في حرب جديدة مع إسرائيل وهي تخوض حاليا معترك الانتخابات البلدية المقررة في أكتوبر المقبل.

 

فضلا عن ذلك، فإن القصف الإسرائيلي الأخير أصاب أهدافا خالية ومناطق زراعية، ولم يسفر سوى عن إصابة 5 فلسطينيين بجروح، الأمر الذي قد لا يفتح قريحة حماس للدخول في مواجهة مع إسرائيل في ظل أضرار لا تكاد تذكر.

 

أما الجمهور الإسرائيلي، فقد وصف رد ليبرمان على صاروخ واحد من غزة بخمسين، بأنه مجرد "فرد عضلات" ليس إلا، وذهب آخرون إلى اعتبار القصف "قنابل صوتية لن تجدي نفعا".

 

واستهجن محللون إسرائيليون وابل الصواريخ على قطاع غزة، ووصفوا القصف بأنه "غريب ومبالغ فيه"، مذكرين بمواقف سابقة كانت الفصائل الفلسطينية تطلق فيها عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل دون أن تواجه برد مماثل.

 

تجدر الإشارة إلى أن ليبرمان هو زعيم يميني متطرف، ويرأس حزب إسرائيل بيتنا، وترأس منصب وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منذ مارس 2009 وحتى مطلع مايو 2015، قبل أن يتسلم حقيبة الدفاع في مايو المنصرم.