الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إعلان إعادة فتح مكتب "حماس" في الجزائر يثير جدلا ويحرج السلطات

2016-09-01 01:32:22 PM
إعلان إعادة فتح مكتب
شاب فلسطيني يحمل علم الجزائر (أرشيف)

 

الحدث- الجزائر

أثار الإعلان عن إعادة فتح مكتب لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الجزائر جدلا، خاصة وأن التصريح الذي ورد على لسان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، استغلته إسرائيل للتحريض ضد الجزائر، فيما كانت السلطات الجزائرية تتمنى أن تتم الأمور بطريقة متكتمة .
 
الزيارة التي يقوم بها موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى الجزائر أخذت منحى غير متوقع، من خلال نزول ضيف الجزائر ضيفا على قناة خاصة أجرت معه مقابلة، تحدث فيها أبو مرزوق عن وجود مندوب يمثل حركة حماس في الجزائر، وهو التصريح الذي تم تناقله على نطاق واسع، على أساس أن الحركة أعادت فتح مكتبها الذي أغلق منذ أربع سنوات.
 
وهذا التصريح جعل إسرائيل تسارع إلى الأمم المتحدة لتشكو هذه الخطوة التي وصفتها بالمقلقة، في حين أن السلطات الجزائرية التزمت الصمت، وحاولت تدارك الأمر في الكواليس، ومن صاحب الإعلان نفسه، الذي حاول أن يتراجع عن الكلام الذي قيل.
 
وعقد موسى أبو مرزوق أمس الأربعاء مؤتمرا صحافيا في مقر حركة مجتمع السلم ( إخوان الجزائر) على اعتبار أن هذه الحركة هي التي وجهت الدعوة إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حتى وإن كانت دعوة مثل هذه لا يمكن أن تتم إلا بعلم وموافقة السلطات الجزائرية، بدليل أن أبو مرزوق استقبل حتى من طرف عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني (الأغلبية).
 
وكان المؤتمر الصحافي الذي عقده ضيف الجزائر فرصة لاستدراك الأمر، بدليل أنه قبل المؤتمر بيوم واحد كان قد رفض أية تصريحات لوسائل الإعلام، بسبب الارتباك الذي سببته المقابلة التي أجراها مع قناة «البلاد» الخاصة، إذ أكد أبو مرزوق ردا على سؤال بخصوص فتح حركة حماس لمكتب في الجزائر، بالقول إن «الحركة ليس لديها مكتب واحد في الجزائر، بل إن هناك 40 مليون مكتب في وجدان كل جزائري للقضية الفلسطينية ولحركة حماس».
 
من جهته قال ناصر حمدادوش النائب في البرلمان عن حركة مجتمع السلم إن الجزائر حكومة وشعبا تدعم القضية الفلسطينية منذ استقلال البلاد، وإن دعم هذه القضية هو ثابت من ثوابت السياسة الخارجية الجزائرية، وإنه لا حاجة لفتح مكتب لحركة حماس في الجزائر، حتى تثبت الأخيرة أنها تدعم الشعب الفلسطيني، موضحا أن المسألة حساسة وحرجة، وأن الكلام الذي تم تداوله غير صحيح.
 
وأوضح حمدادوش أنه ربما أن حركة حماس تريد فتح مكاتب رسمية لها في كل الدول العربية، على اعتبار أن لديها مكاتب في البعض من هذه الدول، لكن الوضع الإقليمي والدولي محرج بالنسبة إلى الجزائر، وأن فتح مكتب محرج لها وحتى بالنسبة لحركة حماس، وأن الدعم الذي تقدمه السلطات الجزائرية ليس بحاجة إلى فتح هذا المكتب ليتأكد.
المصدر: القدس العربي