الحدث - وكالات
"من الممكن أن أكون روبن هود في منصب رئاسة للاتحاد الاوروبي لكرة القدم"، هذا ما قاله "ألكسندر سيفرين" رئيس الاتحاد السلوفيني لكرة القدم، أحد المرشحين الثلاثة لرئاسة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (اليويفا)، قبيل انعقاد المؤتمر العام الاستثنائي الثاني عشر للاتحاد في 14 أيلول/ سبتمبر الحالي بالعاصمة اليونانية أثينا.
وأفصح سيفرين، عن توقعاته حول ما يمكن أن يحدث قبل بدء المؤتمر الاستثنائي، وسرد مشاريعه المستقبلية في حال تمّ انتخابه لرئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وأشار سيفرين أنه من غير الممكن التكهّن بالمشاكل والصعوبات التي ستواجهه قبل المؤتمر، قائلاً في هذا الصدد: "من الصعب أن أتكهّن بالمشاكل التي ستواجهني في أثينا، فالدعم الذي أحظى به صادق ولا مصلحة لي مع الذين يؤيدون ترشّحي، فالاتحاد المجري لكرة القدم أعلن دعمه المطلق لي، والترشح لرئاسة الاتحاد الأوروبي أمر مهم، ولا يوجد أي سبب يدفعني لاستغلال هذا المنصب من أجل تحقيق غايات سيئة".
ولفت سيفرين أنّ من أهم الخصائص التي تميزه عن منافسيه الإثنين، أنه شاب ومستعد لإجراء إصلاحات جذرية في بنية اللعبة، قائلاً: "إنّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والاتحاد الدولي للعبة نفسها (الفيفا) يحتاجان إلى تغيير وأفكار جديدة".
وشدّد سيفرين على وجوب فتح أبواب اليويفا والفيفا أمام فئة الشباب ومنحهم فرصة أكبر لنقل خبراتهم ومواهبهم إلى أروقة الاتحادين، مبيناً أنّ من أهم المزايا التي يتمتع بها، ارتباطه بالعديد من اتحادات الكرة في القارة الاوروبية بعلاقات جيدة، إلى جانب كونه شاب ويمتلك أفكاراً جديدة.
وأوضح أنه في حال تربع على عرش الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإنه لن يهتمّ بشؤون اتحادات الدول الكبرى في عالم كرة القدم الاوروبية فقط، بل سيولي اهتماماً بالغاً باتحادات الدوريات الصغيرة والمتوسطة في أوروبا، لافتاً في هذا الصدد إلى إمكانية أن يكون" روبن هود" (شخصية تراثية انجليزية معروفة بمساندة الضعفاء) الاتحاد الاوروبي لكرة القدم.
وتابع قائلاً: "رئاسة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم مهمة غاية في الصعوبة، ولديّ أفكار كثيرة لا يكفي يوم كامل لسردها، ولكن من أهم هذه الأفكار هي وجوب تقصير مدة رئاسة الاتحاد، فلا يجب أن يستمر في إدارة مثل هذه المؤسسة شخص واحد لمدة 20 عاماً، لذا فإنّ من الواجب أن يكون هناك مدة زمنية محددة لرئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة".
وأشار سيفرين أنّ الاتحاد الاوروبي لا يحتاج إلى ثورة بقدر ما يحتاج إلى التطوير، مؤكّداً أنه قادر على إعادة الثقة، التي تزعزعت بالاتحاد، في عهد الرئيس السابق الفرنسي ميشيل بلاتيني.
وفي هذا الخصوص أوضح سيفرين أنّ بلاتيني أقدم على العديد من الخطوات الإيجابية خلال ولايته، وأنّ الإعلام عمل على تضخيم بعض المشاكل التي حصلت في عهد بلاتيني، منوهاً أنّ الاتحاد مؤسسة ذات جودة عالية، وأنّه من غير الممكن أن يكون كافة العاملين فيه ليسوا أكفاء وغير جديرين بإدارة الاتحاد.