سفينة مساعدات تركية ثانية في طريقها إلى غزة والاستعدادات لـ "أسطول الحرية 4"

الحدث - وكالات

أبحرت سفينة "Eclips" التركية الليلة الماضية من ميناء مرميس في بلدة مرسين - جنوب تركيا، إلى ميناء أشدود (أسدود) حاملةً 2500 طن من المساعدات الإنسانية جمعتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، وذلك لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني قبيل حلول عيد الأضحى المبارك.

والعديد من هذه المساعدات هي مسلتزمات مدرسية وقرطاسية وأقلام ودفاتر وحقائب وغيرها، اضافة الى ملابس ودراجات هوائية وكمية من المواد الغذائية ومواد التنظيف، كما أكد محمد خالص بيلدن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية.

وهذه هي سفينة المساعدات الثانية التي ترسلها الحكومة التركية إلى قطاع غزة، وتنقل المواد التي تحملها السفينة عبر ميناء اشدود الاسرائيلي بناء على الاتفاق بين اسرائيل وتركيا الذي يضمن تطبيع العلاقات مقابل السماح لتركيا بنقل مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة. وسيكون في استقال السفينة التركية في أشدود فريق الهلال الأحمر التركي الذي سينقل المساعدات للعائلات الفلسطينية المحتاجة.

وكانت قد نقلت سفينة "ليدي ليلي" التي أرسلتها الحكومة التركية إلى القطاع مطلع تموز/ يوليو الماضي، نحو 11 ألف طن من المساعدات الانسانية والمواد الغذائية والأحذية والألعاب الى سكان القطاع.

ورغم وصول السفينتين التركيتين الى قطاع غزة، تقوم سفينة "النساء إلى غزة" التي تأتي ضمن مبادرات التحالف الدولي لأسطول الحرية بالإبحار في 14 أيلول/ سبتمبر انطلاقا من ميناء برشلونة الى قطاع غزة.

وأكدت المنظمات للحملة أنها "تقوم على عدد كبير من النساء من جميع أنحاء العالم بالعمل على تسليط الضوء لمشاركة المرأة الفلسطينية ومساهماتها التي لا يمكن إنكارها وتعزيز روح المرأة والتي لعبت دوراً فعالاُ في النضال الفلسطيني في كل من غزة والضفة الغربية داخل الخط الأخضر وفي الشتات".

وأوضحت المؤسسات المنظمة للأسطول أن هذه المبادرة "تسعى ليس فقط تحدي الحصار الإسرائيلي ولكن للتعبير أيضاً على التضامن الدولي وتقديم رسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني وستبذل كل الجهود لإنجاح هذه المبادرة بدعم من النساء والرجال والمؤسسات الغير حكومية وكذلك منظمات المجتمع المدني والتجمعات النسائية حول العالم".

✕ويتكون التحالف الدولي لإسطول الحرية (إف إف سي) من منظمات المجتمع المدني ومبادرات في العديد من البلدان حول العالم . قمنا ومازلنا نتحدى الحصار الغير قانوني واللاإنساني المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات ونحن ملتزومون بمواصلة العمل حتى يتم رفع الحصار عن قطاع غزة دون قيود أو شروط وإستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

وفي 29 حزيران/ يونيو 2015 رست السفينة "ماريان أو غوثيبرغ" السويدية في ميناء أسدود بعد اعتراضها وجرها من قبل سلاح البحرية الإسرائيلية فجر اليوم وهي في طريقها الى قطاع غزة لأجل كسر الحصار الإسرائيلي ضمن ما عرف باسم "أسطول الحرية 3".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي هاجم في 2010 السفينة مرمرة التي كانت ضمن "أسطول الحرية"، الذي كان يحمل مساعدات لقطاع غزة، ويسعى لكسر الحصار المفروض عليه، مما أسفر عن مقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة آخرين. وأدى الحادث إلى توترات سياسية حيث استدعت تركيا سفيرها لدى إسرائيل واشترط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تقديم اعتذار ودفع تعويضات لأسر ضحايا الهجوم لتهدئة التوترات، وهذا ما تم قبل أسابيع قليلة ضمن اتفاق تطبيع العلاقات بين اسرائيل وتركيا.