السبت  12 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف تحسم قرارك في فترة الخطوبة.. الاستمرار أم الانسحاب؟

2016-09-05 02:27:54 PM
كيف تحسم قرارك في فترة الخطوبة.. الاستمرار أم الانسحاب؟
صورة تعبيرية

 

الحدث- رام الله

 
فترة الخطوبة هامة جداً لكونها المرحلة الفاصلة بين علاقة الحب (إن وجدت) وبين الزواج. بطبيعة الحال خصوصية هذه الفترة تختلف باختلاف المجتمعات، فإن كانت المجتمعات لا تضع الكثير من القيود فعلى الأرجح الثنائي يعرف كل ما يحتاج معرفته عن الآخر، وهما على الصفحة نفسها، وعليه وصلا إلى مرحلة الخطوبة. 
 
 
في المقابل هناك المجتمعات المحافظة التي لا تسمح بهذا التواصل، وبعضها يعتمد على زواج الصالونات التقليدي بحيث لا يلتقي العريس بعروسه بل تقوم والدته باختيارها. هنا تكون فترة الخطوبة هامة جداً؛ لأنها مرحلة التعارف واكتشاف الشخصيات. فكيف يمكنك استغلال هذه الفترة لتأسيس علاقة متينة؟ 
 
حثها على الانفتاح 
 
 
 
 
كل شخص سيقدم أفضل صورة ممكنة عن نفسه. بطبيعة الحال الجلسات الأولى معها ستكون عبارة عن جلسات مجاملة غريبة وغير مريحة للطرفين، ولا بأس بذلك فهي لا تعرفك جيداً كما أنك لا تعرفها. دورك هنا هو خلق الأجواء المريحة التي تجعلها تظهر شخصيتها الحقيقية. كيف يمكنك تحقيق ذلك؟ الأمر سهل جداً عليك أن تظهر لها أنك من النوع الذي لا يحكم على الآخرين. حين تشعر بأنك لا تطلق الأحكام كيفما اتفق فهي ستبدأ بالكشف شيئاً فشيئاً عن شخصيتها. 
 
 
التعامل مع الأمر بواقعية 
 
 
 
 
بعض الرجال يتعاملون مع فترة الخطوبة كما لو كانوا مراقبين مهمتهم الوحيدة «معاينة البضائع» والحكم على جودتها. كلا.. أنت لا تبحث عن امرأة مثالية بل تبحث عن امرأة يمكنك التواصل والتوافق معها، والتأسيس معاً لحياة سعيدة.
 
 
تذكر بأنك لست مثالياً أيضاً وهي بدورها يمكنها أن تصنفك في خانة «البضائع الفاسدة». لذلك تعامل مع الموقف بواقعية خصوصاً إن كنت تملك تصوراً مسبقاً عن صفات زوجتك المستقبلية. التصورات هذه غالباً ما لا تكون غير واقعية؛ لذلك تعلم متى عليك التنازل ومتى عليك المساومة ومتى عليك تقبل العيوب كما تتقبل الحسنات. 
 
العيوب التي لا يمكن تقبلها
 
 
 
 
استكمالاً لما ذكر أعلاه، هناك بعض العيوب في الشخصيات التي يمكن تقبلها وهي عادة لا تكون أساسية. لكن في المقابل هناك بعض العيوب الأساسية التي يجب عدم التغاضي عنها بحجة أنها قد تتبدل بعد الزواج أو أنك ستتمكن من جعلها تتغير. إن كانت تكذب أو تبالغ أو تدعي صفات لا تملكها أو تجعلك تشعر ولو لحظة واحدة بأنها تتعامل معك بوجهين فعليك إنهاء العلاقة.  
 
 
الأولويات والمستقبل 
 
 
 
 
من الأهمية بمكان اكتشاف أولوياتها في الحياة ونظرتها للمستقبل. ليس بالضرورة التطابق الكلي في الأولويات بل الأساسية منها، فإن كانت أولوياتك تختلف بشكل جذري عن أولويتها، فالعلاقة على الأرجح ستكون حافلة بالمشاجرات.
 
 
في المقابل عليك أن تعرف خططها لنفسها للمستقبل، بعض النساء، خصوصاً في المجتمعات اللواتي يفرضن الكثير من القيود على النساء، يخططن لمستقبل أفضل لأنفسهم مع أزواجهن. فلعلها تريد القيام بكل لم يسمح لها القيام به في منزل أهلها. عليك أن تعرف كل هذه الأمور، فهي التي ستمكنك من معرفة ما إن كانت المخططات تتلاقى أو تتباعد. 
 
نوعية الحياة التي تتوقعها 
 
 
 
 
عليك ان تكون واضحاً تماماً حول أوضاعك المادية. وفي حال كانت توقعاتها وطلباتها تفوق قدراتك المادية فهذا يعني أن الحياة برمتها ستكون كذلك معها. هناك فئة من النساء اللواتي لا يكترثن لحجم راتب الزوج، فهن يردن نمطاً محدداً حتى ولو أدى ذلك إلى تراكم القروض.
 
 
إن كان هذا النوع من النساء يعجبك فليكن، أما إن كنت تبحث عن امرأة تساندك في الحلو والمر فعليك أن تتحدث معها وبصراحة عن أوضاعك المادية. البعض يتجنب هذا الموضوع برمته والبعض الآخر يكذب، لكن المرواغة هذه عادة ما تؤدي إلى مشاكل كثيرة بعد الزواج. 
 
 
الأهل والأصدقاء
 
 
 
 
يمكن معرفة الكثير عن أي شخص كان من خلال أهله وأصدقائه. صحيح أنه ليس بالضرورة أن تملك شخصية تشبه والديها، لكنك على الاقل ستملك فكرة أوضح عن معايير هذه العائلة وأسلوبها في الحياة. وثق معرفتك بوالديها وحينها ستجد نفسك تكتشف الكثير عنها.
 
 
لكن الأهم هو اكتشاف نوعية محيطها الاجتماعي، فهذا المحيط هو امتداد لما هي عليه، وخلافاً لها الأصدقاء لن يتصرفوا بشكل مثالي ولن يحاولوا إثارة إعجابك بل سيتصرفون على سجيتهم. لذلك احرص على التخطيط لمشاريع تتضمنهم، وراقب التصرفات وردود الأفعال وستجد نفسك تكتشف الكثير عن خفايا شخصيتها.