الجمعة  17 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السعودية وتركيا تريدان هدنة في سوريا خلال عيد الأضحى

2016-09-06 11:27:12 PM
السعودية وتركيا تريدان هدنة في سوريا خلال عيد الأضحى
أطفال يحتفلون بعيد الفطر في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن- رويترز

 

الحدث - وكالات

 

تقول كل من السعودية وتركيا إنه بالإمكان التوصل الى اتفاق هدنة ووقف إطلاق نار في سوريا طوال فترة حلول عيد الأضحى المبارك في غضون اليومين المقبلين.

 

وبينما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الثلاثاء إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في سوريا خلال 24 ساعة. عبّر مسؤول تركي عن أمل بلاده في اقرار هدنة في سوريا بمناسبة عيد الاضحى الذي يبدأ الاثنين رغم فشل روسيا والولايت المتحدة في الاعلان عن اتفاق على هامش قمة العشرين في الصين، رغم أن بوتين وأوباما أعلنا عن تعاون بين البلدين في الأيام القليلة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يهدف إلى كبح القتال في سوريا والتعاون في مكافحة الإرهاب.

 

وقال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي في لندن ردا على عدم الاتفاق حول وقف إطلاق النار إنه لن يصف ذلك بالفشل وإنما بالعمل المستمر. مضيفا "هناك إمكانية للوصول إلى تفاهم في الساعات الأربع والعشرين المقبلة أو نحو ذلك والذي سيختبر جدية بشار الأسد في الالتزام". 

 

وبالطبع لم يتأخر الوزير السعودي الكيل بالاتهامات تجاه النظام السوري بإفشال هدن سابقة وقال إن "تاريخ الأسد لا يبعث على التفاؤل بشأن تنفيذ أي اتفاق".

 

من جانبه أعلن عضو لجنة مستقلة للتحقيق في سوريا، فيتيت مونتاربورن بشأن وقف إطلاق النار "كان هناك بصيص أمل في شباط/ فبراير الماضي، إلا أن التسليح العسكري عاد في نهاية آذار/ مارس، وهذا عار وظلم بحق المدنيين، والأبرياء، ولهذا نؤكد على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات واستعادة وتنشيط وقف الأعمال العدائية، وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين ووقف الهجمات العشوائية على السكان".

 

ويقصد بذلك انهيار اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توصلت اليه موسكو وواشنطن في شباط/ فبراير المنصرم، ولكن لم يصمد أثر من أسابيع قليلة، وعادت القتال في العديد من المواقع في سوريا وبالأخص منطقة حلب، واتهمت واشنطن حينها نظام الأسد بانتهاك الاتفاق، بينما تتهم موسكو الفصائل الإسلامية المعارضة والمسلحة بانتهاك الاتفاق مرة تلو الأخرى، وترصد الانتهاكات من قاعدة حميميم في شمال غرب سوريا.

 

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين إن رجب طيب اردوغان عقد لقاءين ثانيين منفصلين مع الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين قبل مغادرته قمة العشرين المقامة في هانغتشو الصين. وقال إن إردوغان ناشدهما "الاتفاق في أسرع وقت على هدنة او وقف لاطلاق النار" في محافظة حلب شمال سوريا.

 

وأضاف لتلفزيون "ان تي في"، "ننتظر الاتفاق النهائي. تلقينا خطوطا عامة، لكننا نتوقع اتفاقا على ورق يمكن تطبيقه".

 

وعلى سؤال حول موعد تطبيق مثل هذه الهدنة قال كالين إن اردوغان أبلغ بوتين أن سكان حلب يحتاجون الى هدنة بمناسبة عيد الاضحى الذي يحتفل به في 12 أيلول/ سبتمبر، مؤكدا أن وقف اطلاق النار يمكن أن يبدأ بهدنة لمدة 48 ساعة يتم تمديدها وتلتزم بها القوات السورية والفصائل المسلحة.

 

لطالما كانت روسيا وتركيا على طرفي نقيض في النزاع السوري الدائر منذ خمس سنوات ونصف السنة اذ تدعم روسيا الرئيس السوري في حين تقدم تركيا الدعم لمعارضيه.

 

وتوغلت القوات التركية في شمال سوريا من خلال دعم قوات سورية معارضة بهدف اخراج الجهاديين والمقاتلين الاكراد من المناطق المحاذية لها.

 

قال كالين إن بوتين أبلغ اردوغان في الصين ان العملية المستمرة منذ أسبوعين تحظى "بدعمه الكامل". مضيفا إنه "لم يتم التوصل الى اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية" التي تدعمها واشنطن في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في حين تعتبرها أنقرة منظمة ارهابية.

 

وكان قد اتفق الرئيسين الروسي والأمريكي في هانغتشو أمس، على استئناف المفاوضات من اجل بلورة اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، حسبما افاد مسؤول أمريكي رفيع. وأضاف المسؤول إن أوباما وبوتين أوضحا "الثغرات المتبقية في المحادثات"، التي تركز إلى حد كبير على كيفية التوصل إلى الاتفاق.

 

ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المحادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنها صعبة لكن إيجابية بعد اجتماعهما في قمة العشرين. وقال بوتين إن الزعيمين "فهما بعضهما بعضا" وإنه من الممكن التوصل في غضون أيام إلى اتفاق بشأن سبل خفض العنف في سوريا.

 

وقال أوباما "أجرينا بعض المحادثات الإيجابية بشأن شكل اتفاق حقيقي لوقف الاقتتال.. هذا سيسمح لكل منا .. الولايات المتحدة وروسيا.. بتركيز انتباهنا على الأعداء المشتركين مثل تنظيم الدولة الإسلامية و(جبهة) النصرة."

 

وكان قد أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في إعلان الهدنة في سوريا قبل عيد الأضحى المبارك الذي يبدأ يوم الاثنين المقبل.

 

وأوضح أردوغان قائلا: "إننا نتعاون مع التحالف الدول بقدر أكبر، لكننا نعزز التعاون مع روسيا أيضا. ويتعلق ذلك، بالدرجة الأولى، بريف حلب. وتستمر الجهود من أجل ضمان وقف إطلاق النار في المناطق في أقرب وقت ممكن".

 

وأضاف أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وتركيا يبحثون هذا الموضوع. وتابع: “إنني آمل في أننا سنحرز هذا الهدف قبل عيد الأضحى، وسيتم إنقاذ سكان حلب من القنابل”.