الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

" قلنديا الدولي" لأول مرة ينظم خارج فلسطين

2016-10-04 04:23:26 PM
مؤتمر اطلاق فعاليات قلنديا الدولي

 

 

الحدث- رام الله

 

" هذا البحر لي" مقولة خطها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في أبيات قد اكتملت ملامحها في جدارية علقت في أذهان الكثيرين، واليوم هي شعار يحمله 16 مؤسسة ثقافية في فلسطين والخارج. وجاء هذا الشعار ضمن فعاليات النسخة الثالثة من إطلاق " قلنديا الدولي"، حيث  سيتم طرح موضوع " العودة" واللجوء في سياق فلسطيني أبعد، وبأعمال فنية تعكس مفاهيم العودة واللجوء والتهجير.

 

وتنطلق فعاليات " قلنديا الدولي" و المحفل الفني الملهم للفنون المعاصرة غداً الأربعاء، ومتجاوزاً الحدود من فلسطين إلى بيروت وعمان ولندن، حيث سيتم تنظيم فعاليات " قلنديا الدولي" في هذه الدول.

 

ولأول مرة ستمتد فعاليات " قلنديا الدولي" خارج فلسطين، بجانب مشاركة عدد من المؤسسات والتي تقوم بدورالتطوع من أجل انجاح هذا المشروع والمنجز للمرة الثالثة.

 

وفي مؤتمر عقد اليوم في مركز خليل السكاكيني الثقافي في مدينة رام الله، حضره عدد من الصحافيين والمثقفين، ومنظمي فعاليات " قلنديا الدولي" . أكد محمود ابو عشعش مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان وهي أحد الجهات المنظمة لفعاليات " قلنديا الدولي".

 

وقال ابو عشعش لـ " الحدث" : النسخة الأولى لفعاليات " قلنديا الدولي " انطلقت قبل 6 سنوات، ونحن الآن في النسخة الثالثة، وفي البداية كنا نتكون من 5 مؤسسات شريكة والآن نحن في طور التقدم لتضم الفعالية 16 مؤسسة، وطريقنا طويل وانطلقنا ولا نريد أن نتوقف، على غرار ما يحدث في البلاد، نود أن نرسخ تقاليد عمل ثقافي قوي وقادر على تحدي العقبات".

 

وأضاف : " هناك عقبات مادية تواجه قطاع الثقافة في فلسطين، بجانب العقوائب  التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي وآلية التنقل بين أجزاء فلسطين المختلفة، ولذا جاء هذا المشروع لكي نمحي هذه العقبات والمسافات الجغرافية".

 

لماذا شعار " هذا البحر لي"؟

 

" نحن لانريد شعارات سياسية رنانة" هكذا علل أو عشعش سبب اختيار الشعار. وقال لـ " الحدث" : في موضوع العودة وعادة يتم استخدام شعارات رنانة تدلل على المفتاح، وهذه أمور رمزية ومفرغة من أي معنى، ولا تدلل على مضمون العودة بالشكل الفعلي، لذا استخدم شعار " هذا البحر لي".

وبالعودة إلى صاحب هذه المقولة فهو الشاعر الفلسطيني محمود درويش حيث أحتضن جملة " هذا البحر لي " في جدارية مكتوبة. وهنا يقول أبو عشعش: " محمود درويش هو ابن منطقة البروة في عكا، وقد قضى طفولته في حيفا، ولديه علاقة شخصية مع البحر، وكان البحر حاضر في شعره وحياته الشخصية".

وأضاف: " كل فلسطيني يحق ان يقول لنفسه : هذا البحر لي، والبحر لديه دلالات طبيعية وليس سياسية، وهو جزء من حياتنا".

 

لماذا تسمية الفعالية "قلنديا الدولي"؟

 

"التفكير الذهني لدى البعض يتمحور حول ربط  حاجز قلنديا بالحاجز العسكري فقط، ولا يدركون في المقابل أنه قديما كان مقام عليه مطار قلنديا". هذا ما تحدث عنه مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان محمود ابو عشعش.

 

وعند سؤاله عن الارتباط الجغرافي ما بين قلنديا الدولي، وشعار " هذا البحر لي" قال:  " حاحز قلنديا مليء بالتناقضات، هو حاجز وبنفس الوقت هو معبر، يمكن الدخول منه ويمنع الخروج منه، وهو حاجز ولكن بالأصل هو مقام على مطارقلنديا قديما، حيث كانت تنشط حركة الطيران في فلسطين وكان معظم الفنانين مثل فريد الأطرش، وفاتن حمامة، تتوقف رحلتهم عند مطار قلنديا".

 

وفي ذات السياق، أضاف لـ " الحدث" : " حاجز قلنديا، هو مخيم، وبنفس الوقت هو قرية، إذا حاجز قلنديا محتشد بالدلالات والتناقضات، ومن هنا جاءت سبب تسمية الفعالية للمرة الثالية ( قلنديا الدولي)".

 

إذا البحر هو المكان الجميل الذي أصبح قبراً، وفي غزة أصبح جدارً للموت والقتل، ومن تجاوزه يقتل، والبحر أيضا هو من يبحر من خلاله السوريون هروباً من القتل والدمار، إذا لديه دلالات متناقضة، فهو يجمع القبيح والسيء وهذا ما نراه أيضا على حاجز قلنديا".