السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جيروزاليم بوست: في ذكرى حرب أكتوبر.. هل ما زالت إسرائيل عدوا لمصر؟

2016-10-07 11:15:13 AM
جيروزاليم بوست: في ذكرى حرب أكتوبر.. هل ما زالت إسرائيل عدوا لمصر؟

 

الحدث- مصدر الخبر

 

عنوان اختارته صحيفة جيروزاليم بوست في تحليل للكاتب بن لينفيلد بمناسبة الذكرى 43 لحرب 6 أكتوبر 1973.
 

وأضافت: "احتفلت مصر الخميس بالذكرى 43 لانطلاق حرب يوم كيبور عام 1973، في ظل تعبير مناهضي السيسي عن غضبهم من نظامه الذي لم يعد يعتبر إسرائيل عدوا".
 

الكاتب أسامة الهتيمي قال في تصريحات له  "تحول الكيان الصهيوني الذي كان عدو العرب الأول، إلى صديق وجار يدعو رأس النظام السياسي بمصر لضرورة أن يكون السلام معه دافئا بما تحمله الكلمة من معنى".
 

 الصحيفة الإسرائيلية واصلت: “6 أكتوبر عطلة رسمية في مصر احتفالا بما يعتبر نصرا للجيش المصري على إسرائيل عام 1973” وأردفت: "بالرغم من أن إسرائيل كان لها اليد العليا عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وإحاطة جيش الدفاع الإسرائلي بالجيش الثالث المصري، لكن العبور المصري الناجح لقناة السويس واختراق خط بارليف أعاد مشاعر العزة الوطنية، وحرر الدولة العربية من يأس هزيمتها الكارثية في حرب الأيام الستة (1967)، وفقا لوجهة النظر المصرية".
 

وينظر للعبور أيضا بأنه كان الخطوة الأولى لاستعادة شبه جزيرة سيناء المحتلة من إسرائيل.
 

السيسي وأنصاره في الإعلام المصري اتخذوا من ذكرى أكتوبر فرصة للدعوة إلى الوحدة، والتحدث عن قدرة المصريين على التغلب على المحن، بحسب الصحيفة.
 

وكتب الرئيس السيسي رسالة للمصريين عبر تويتر قال فيها: “حرب أكتوبر المجيدة ستظل تذكرنا دائماً أن الأوطان تعيش بتضحيات شعوبها، وأن مصر لن تنهض سوى بجهود شبابها الأوفياء ستظل مصر دائماً عزيزة قوية بشعبها الأبيّ الكريم".
 

جمال زهران كتب مقالا بالأهرام قال فيه :” 6 أكتوبر كانت أكثر الحروب أهمية في القرن العشرين، وفقا لشهادات مؤرخين وقيادات عسكرية في العالم، تذكر النصر أمر ضروري ويمنح حافزا للأجيال المقبلة للتعلم ومعرفة أن مصر قادرة على الثبات ومواجعة التحديات، وتحقيق الإنجازات، والتغلب على الهزائم من أجل أن تبقى دولة واحدة قوية، ومتمسكة بإطار الوحدة الوطنية الأصلية".
 

بالرغم من أن ميزان القوة لم يكن في صف مصر تماما قبل 1973، لكن رغبة النصر كانت الحافز الأكبر لعبور الحاجز المائي الأكبر في التاريخ( قناة السويس)، وتحطيم أكبر خط دفاعي في التاريخ( بارليف)، بحسب زهران.
 

عبد الفتاح عبد المنعم، كتب في مقال باليوم السابع: “البطولة المصرية في انتصار أكتوبر لا يمكن أن تمحى بمرور الزمن، كما أن الذاكرة الإسرائيلية لن تنسى أبدا هزيمتها بواسطة الجيش المصري في 6 أكتوبر، حتى بعد مرور 1000 سنة. الإعلام الإسرائيلي ما زال منشغلا بمسألة كيف استطاعت مصر التفوق على تل أبيب".
 

الهتيمي، في تصريحات للجزيرة،  عبر عن إحباطه من أن مصر وإسرائيل الآن لديهما أعداء مشتركون، معتبرا أن خطوات تحقيق السلام مع الكيان المحتل ترتبط بعواقب خطيرة.
 

وفسر ذلك قائلا: “ الخطورة هنا حينما تتحول المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس إلى عدو مشترك لمصر والاحتلال الإسرائيلي، مع بذل كل منهما جهودهما القصوى للحد من المقاومة، والضغط عليها للتخلي عن هدف التحرير".
 

الجزيرة، التي تتخذ خطا حادا مناهضا للسيسي ذكرت أنه مهما كان موقف النظام لكن  المصريين ما زالوا يعتبرون إسرائيل عدوا لهم، وفقا لجيروزاليم بوست.

 

وأردفت الجزيرة: "وزير الخارجية سامح شكري بدت على ملامحه مشاعر الحزن أثناء مشاركته جنازة شيمون بيريز"، وأضافت أن مصريين تهكموا بقولهم إن "احتفالات 6 أكتوبر هذا العام قد تلغى حدادا على بيريز".
 

جيروزاليم بوست ذكرت أن  السيسي أشاد بالتعاون الأمني بين مصر وإسرائيل خلال اجتماع مغلق مع قيادات يهودية بنيويورك.
 

الصحيفة الإسرائيلية نقلت تقارير أجنبية مفادها أن وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 تساعد القوات المصرية في جمع وفك شفرات المعلومات حول أنشطة داعش بسيناء.
 

بيد أن موقف السيسي، والكلام للصحيفة، يبدو أنه يتجاوز المسائل الأمنية، ففي مايو الماضي عبر مسؤولون إسرائيليون عن رضاهم من تقديم المدارس المصرية لتلاميذ الصف التاسع( الشهادة الإعدادية) كتابا يلزم الطلاب بحفظ بنود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويحدد مزايا السلام لمصر والدول العربية.


ورأت الصحيفة أن ذلك يمثل  تحسنا مقارنة بالمعاملة الجدباء لمعاهدة السلام منذ عهد حسني مبارك، بحسب قولها.