الأربعاء  14 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: القضية الفلسطينية "مُجمدة" بتعليمات مصرية أمريكية

2016-10-21 01:04:13 PM
هآرتس: القضية الفلسطينية
نتنياهو ووزير الخارجية المصري خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل

 

 

الحدث- القدس

 

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم عن مسؤول فلسطيني كبير قوله إن مصر وأمريكا طالبتا الفلسطينيين بعدم اتخاذ أي تحركات في مجلس الأمن الدولي إلا بعد إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية الشهر المقبل.

 

 وتشغل مصر حاليا مقعدا غير دائم في المجلس الذي تحظى فيه الولايات المتحدة بحق الفيتو كدولة دائمة العضوية.

 

وقال المسؤول الفلسطيني إن الرسالة نقلت بصورة مباشرة وغير مباشرة إلى السلطة الفلسطينية عبر وسطاء غربيين وعرب. وأكدت الرسالة أنه حتى إنتهاء الانتخابات الأمريكية المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل فسوف تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد أي قرار بخصوص القضية الفلسطينية الاسرائيلية بما في ذلك التنديد بالمستوطنات اليهودية.

 

 وذكرت الصحيفة وفق ما تتمت ترجمته أن مساعدين للرئيس الفلسطيني محمود عباس قالوا إنه بعد مناقشات حديثة للسلطة الفلسطينية مع مسؤولين أجانب منهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لم يحصلوا على انطباع بأن الإدارة الأمريكية تعتزم بدء أي مبادرات من جانبها بشأن القضية ناهيك عن الموافقة على قرار لمجلس الأمن.

 

 وقال المسؤول الفلسطيني الكبير "ليس لدينا أوهام ولا توقعات بأن الأمريكيين لن يستخدموا الفيتو أو ينسفوا أي قرار يقدم إلى مجلس الأمن." وأضاف "ليس لدينا علم أيضا بأي خطة تعد أو بأي اقتراح على الإطلاق. كل ما نسمعه أنه توجد أفكار."

 

 وذكر أنه رغم عدم رضا الفلسطينيين عن هذا الوضع إلا أنهم لا يعتزمون القيام بأي تحركات في مجلس الأمن حتى تنتهي الانتخابات الأمريكية. لكن مساعدا كبيرا لعباس قال إن الفلسطينيين يعتزمون تكثيف جهودهم في المجلس بعد الانتخابات مباشرة.

 

 وقال "نحن في مرحلة التشاور الآن. سنمضي قدما في تحركنا بعد الانتخابات." وأضاف أنه "في الوقت الحالي لا يوجد اتفاق على الصياغة النهائية وليس واضحا لنا ما سيكون عليه الموقف الأمريكي وما إن كانت الادارة بعد الانتخابات ستكون راغبة فعلا في التعاون معنا أم ستواصل استخدام الفيتو."

 

 لكن في تلك الاثناء يبدو أن الأمور تتحرك على الساحة الداخلية الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بالانعقاد المقرر للمؤتمر السابع لحركة فتح أواخر نوفمبر الجاري.

 

  وتعد حركة حماس أيضا لانتخابات داخلية من المتوقع على نطاق واسع أن يتم فيها اختيار اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ليحل محل الرئيس الحالي للمكتب خالد مشعل الذي تنتهي ولايته.

 

 وأضافت بأن الانتخابات الداخلية في الحركتين يمكن أن تؤدي إلى استئناف الجهود لعقد المجلس الوطني الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية. وقال مسؤولون كبار من الحركتين إنه بالنظر إلى الجمود في عملية السلام وتحول الاهتمام العالمي إلى العراق وسوريا بدرجة أكبر من الفلسطينيين فمن الأفضل لهم أن يركزوا على القضايا الداخلية.