الأربعاء 14 أيار 2025
الحدث- أحمد أبو ليلى
في خطوة وصفتها صحيفة جيروسالم بوست هذا الصباح بأنها ضد التطبيع مع المستوطنين، استهجن رئيس مجلس مستوطنة أفرات قيام قوات الأمن الفلسطينية باعتقال 4 فلسطينيي من قرية وادي النيص منذ يوم الخميس عقب قيامهم بزيارته للمستوطنة.
.
وكانت الصحيفة عنونت تقريرها حول الموضوع بطريقة حاولت من خلاله تقزيم الموضوع إلى مجرد شرب فنجان من القهوة قائلة: "السلطة تعتقل 4 فلسطينيين شربوا القهوة مع المستوطنين في أفرات".
ويحاول رفيفي، وبحسب ما أشارت الصحيفة، من خلال إثارة الموضوع عبر وسائل الإعلام إحداث ضغط غلى السلطة الفلسطينية للإفراج عن الرجال الأربعة.
الصحيفة أشارت إلى أن سكان وادي النيص كانوا من ضمن مجموعة مؤلفة من 30 شخصا من منطقة بيت لحم والخليل والذين قاموا جميعهم بزيارة لرئيس مجلس إفرات عوديد رفيفي.
وبحسب الصحيفة فإن الزيارة كانت بهدف محاولة تنفيذ تفاهمات سلام.
وشمل الحضور من ضيوف رفيفي ممثلين من جيش الاحتلال الإسرائيلي وشرطة الحدود، بما في ذلك الميجور جنرال نيتسان ألون، الذي قال في ذلك الوقت ان افرات كانت دائما نموذجا للعلاقات جيدة مع جيرانها.
وقال "عندما نلتقي ونتحدث، فمن الممكن التغلب على العديد من التحديات، حتى الأمنية منها".
وقال العقيد رومان غوفمان، قائد لواء الإقليمي غوش عتصيون، كان التجمع بداية جيدة معرباً عن أمله في أن يكون المزيد من هذه الاجتماعات.
بعد الاجتماع، تحدث رفيفي مع مجموعة من البرلمانيين من 18 دولة الذين كانوا في زيارة لمدينة الخليل وغوش عتصيون بمساعدة من مؤسسة حلفاء إسرائيل.
وأوضح أنه قد عمل على بناء جسور مع القرى الفلسطينية حول تسوية ما، لأنه يعتقد أن السلام يأتي من على الأرض.
وفيما يتعلق ادي النيص على وجه الخصوص، قال إنه ذهب لزيارة العائلة التي استشهد ابنها الذي يبلغ من العمر 6 أعوام في "حادث دهس" من قبل مستوطن يقطن في إفرات كيف انه ذهب هناك لزيارة العائلة الذين قتلوا في حادث سيارة التي تنطوي على سائق من طائفته طفل يبلغ من العمر ست سنوات.
وقال: استقبلني الجميع بحرارة وحتى قد نشر صورا معه على وسائل الاعلام الاجتماعية.
وقال بأنه التقى برئيس القرية، ووعد بوضع مطبات صناعية للحد من الحوادث.
وقال رفيفي مساء السبت انه غير قادر على تحديد ما حدث للزوار أربعة من وادي النيص.
وكان نائب محافظ ابيت لحم محمد طه في تصريحات صحفية يوم الخميس ان الحادث قيد التحقيق. وقال ان الحكومة، بالتنسيق مع قوات أمن السلطة الفلسطينية، واحتجاز هؤلاء الأشخاص للمساءلة وفقا للقانون الفلسطيني.
وأوضح طه أنه سيتم التعامل مع المشاركين من خلال الإجراءات القانونية، وأضاف أن ما فعلوه ليست جزءا من ثقافة شعبه وتربيتهم.
."
