الثلاثاء  07 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خلاف إسرائيلي أميركي حول تصدير الطائرات بدون طيار

2016-10-23 10:05:13 PM
خلاف إسرائيلي أميركي حول تصدير الطائرات بدون طيار
اوباما ونتنياهو - رويترز/ارشيفية

 

الحدث - وكالات

 


اندلع خلاف جديد بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، بعد أن رفضت إسرائيل التوقيع على مذكرة أميركية تتعلق ببلورة سياسة تصدير الطائرات بدون طيار القادرة على حمل رؤوس متفجرة وشن هجمات صاروخية. 

 

وقد عممت الخارجية الأميركية، بحسب ما نشرته صحيفة "هآرتس"، المذكرة على الدول الحليفة للولايات المتحدة، إذ وقعت عليها 40 دولة، فيما رفضت إسرائيل التوقيع على المذكرة خوفا من أن يضر ذلك بالصناعات الجوية الإسرائيلية، وخاصة أن إسرائيل باتت من الدول المصدرة لهذا النوع من الطائرات المتطورة.

 

وبحسب "هآرتس"، فإن المذكرة الأميركية تتعلق بوضع قيود على بيع وانتشار هذه الطائرات، خاصة ذات القدرات الهجومية، على اعتبار أن هناك إمكانية لبيعها، دون رقابة، لدول لا تلتزم بأنظمة القوانين الدولية، وأن من شأن ذلك أن "يغذي نزاعات مسلحة"، لذلك تقول المذكرة الأميركية إن "على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات تضمن تصديرا مسؤولا لهذه الطائرات، واستخداما ملائما". 



وأشارت الصحيفة إلى أنه، بالإضافة لإسرائيل، فقد رفضت دول، مثل فرنسا والصين والبرازيل، التوقيع على المذكرة الأميركية.

 

ولفت المصدر ذاته إلى أن المذكرة تأتي ضمن محاولة أميركية جديدة لتحديد مقاييس جديدة في سوق الطائرات بدون طيار ذات القدرات الهجومية، علما بأن الولايات المتحدة تورطت في استخدام هذه الطائرات في عمليات قصف في كل من أفغانستان والعراق واليمن، أوقعت عشرات ومئات القتلى في صفوف المدنيين.

 

وتخشى الصناعات العسكرية الإسرائيلية من أن تضرب هذه الوثيقة، في حال الالتزام بالتوقيع عليها، تجارتها في مجال التسليح، والتي تطورت في السنوات الأخيرة.

 

هذه "المخاوف" الإسرائيلية جرى التعبير عنها بموازاة توسع سوق الولايات المتحدة لدول لم تكن "زبونا" لها في هذا النوع من السلاح، مثل الهند، التي بات بمقدورها التزود بطائرات بدون طيار أميركية الصنع من طراز "Predator"، بدلا من شراء طائرات من صنع إسرائيلي، خاصة بعدما وقعت الهند على مواثيق عدم بيع السلاح لأنظمة قمعية أو لبؤر النزاع الساخنة "MTCR". 

 

وترى إسرائيل أن المذكرة الجديدة تعني "تغييرا في السياسات المؤثرة على تصدير السلاح الإسرائيلي".

 

ولفتت "هآرتس" إلى اشتداد التنافس بين الصناعات العسكرية الأميركية والإسرائيلية عموما، وفي قطاع الطائرات بدون طاير خاصة، بعد أن طالبت شركة "جنرال أتوميكس" الأميركية بحقوقها في الصفقة الإسرائيلية الألمانية الأخيرة، بشأن تأجير طائرات بدون طيار من الصناعات الجوية الإسرائيلية من الطراز الأمريكي "TP"المعروف إسرائيليا باسم "إيتان"، ناهيك عن أن إسرائيل تضع شروطا بشأن المعلومات المتعلقة بتفعيل هذه الطائرات وسبل تسليحها، وتفرض سرية كاملة على هذا الموضوع.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن شروط إسرائيل تتضمن "السرية" لكونها تشمل معلومات هائلة وأشرطة جمع معلومات استخبارية من مناطق مختلفة، وخاصة في الوطن العربي، مثل سورية ولبنان ودول أخرى، وتستخدم هذه الطائرات لجمع المعلومات منها.