الحدث- محمد غفري
قالت مديرة دائرة شراء الخدمة في وزارة الصحة الفلسطينية د. أميرة الهندي، اليوم الأحد، إن مستشفى النجاح الجامعي، هو مستشفى غير ربحي، يمتلك تخصصات نادرة وغير موجودة في بقية المستشفيات الأهلية والخاصة في الضفة الغربية، مثل أمراض الدم وعلاج الأورام، وزراعة النخاع الذاتي، لذلك تقوم وزارة الصحة بالتحويل إليه تجنباً للتحويل للمشافي الإسرائيلية.
وأضافت د. الهندي، في تقرير صادر عن وزارة الصحة وصل لـ "الحدث" نسخة منه، أن وزير الصحة السابق د. هاني عابدين وفي عهد حكومة د. سلام فياض وقع اتفاقية عام 2012 مع مستشفى النجاح بتحويل مرضى غسيل الكلى من نابلس إلى مستشفى النجاح، مشيرة إلى أن هذه الخدمة تشتريها وزارة الصحة من مستشفى النجاح بسعر التكلفة، بناء على الاتفاقية، ولم يتم التعديل على هذه الاتفاقية أو أسعار الخدمة التي تشتريها الوزارة منذ ذلك الحين، وقد جرى إصدار 1191 تحويلة طبية لغسيل الكلى بناء على هذه الاتفاقية، في النصف الأول من العام الجاري.
وأكدت وزارة الصحة أنها تعمل على افتتاح قسم غسيل كلى في المستشفى الوطني بسعة 12 ماكينة غسيل، وذلك بسبب الضغط المتزايد على هذه الخدمة، وعدم مقدرة مستشفى النجاح على استيعاب العدد المتزايد من المرضى.
وأشارت إلى أنه جرى إصدار 1773 تحويلة لعلاج الأورام وأمراض الدم لمستشفى النجاح في النصف الأول من العام الجاري منها 16 عملية لزراعة نخاع العظم الذاتي، إضافة إلى 420 تحويلة لأمراض القلب، و266 تحويلة لمرضى العيون.
وأوضحت مديرة دائرة التحويلات أن التحويل لمستشفى النجاح وارتفاع حصته من التحويلات لا يؤثر على المستشفيات الأخرى في الضفة الغربية، فـ"الخدمات التي نحول المرضى لأجل إجرائها في مستشفى النجاح غير موجودة أصلاً في بقية المستشفيات الفلسطينية عدا مستشفى المطلع في القدس"، مؤكدة أن العلاقة ما بين جميع المستشفيات الفلسطينية في هذه الحالة تكون علاقة تكاملية، "فأولويتنا واهتمامنا تقديم أفضل خدمة صحية للمريض الفلسطيني، بغض النظر عن المستشفى الذي نحول إليه".
وأشارت وزارة الصحة إلى أن خدمة زراعة النخاع لم يتم إدخالها لأي مستشفى خاص أو أهلي في الضفة الغربية باستثناء مستشفى النجاح الجامعي، وحديثاً أدخل مستشفى المطلع هذه الخدمة.
وشددت الوزارة على أهمية إدخال المستشفيات الأهلية والخاصة خدمات جديدة وغير مكررة فيها وغير موجودة في مرافق وزارة الصحة، وذلك للمساعدة في تطوير القطاع الصحي الفلسطيني. وأكدت الوزارة على أنها ستدعم أي مستشفى فلسطيني يدخل خدمات جديدة ونوعية في أقسامه، وغير متوفرة في وزارة الصحة.