الأسير العيساوي يخوض إضرابا من أجل الأسرى

يخوض الأسير سامر العيساوي من بلدة العيساوية في القدس إضرابا عن الطعام لليوم الثامن على التوالي في سجن "نفحة" احتجاجا على سياسات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في سجونه.

وقالت ليلى العيساوي -وهي والدة الأسير- إن إضراب نجلها مختلف عن باقي الإضرابات السابقة، موضحة أنه ينادي بمطالب جماعية وليست خاصة به، والتي تتمثل بإنهاء سياسة الإهمال الطبي بحق جميع الأسرى والأسيرات المرضى ومعالجتهم، بالإضافة إلى تمكين مؤسسة أطباء بلا حدود من زيارتهم، إلى جانب رفع منع الزيارة عن بعض أهالي الأسرى.

وأكدت والدة العيساوي أن المطالب التي ينادي بها نجلها هي حقوق أساسية لكل أسير في العالم، مشيرة إلى أنها لاحظت -أثناء زيارتها له- تأثره بوضع الأسرى المرضى الذين قابلهم في السجن والذين يشكل جرحى هبة القدس الأخيرة جزءا كبيرا منهم.

ويعد هذا الإضراب الثاني للعيساوي، حيث خاض أطول إضراب عن الطعام في العالم بمجموع 287 يوما، ويحذر الأطباء الذين عاينوا حالته في الإضراب الأول من خطورة وضعه الصحي في حال استمر فيه، وتؤكد والدته أن الأطباء أخبروها بعدم قابلية جسم نجلها لإضراب آخر.

وأعاد الاحتلال اعتقال العيساوي في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2014 بعد الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، حيث يقضي اليوم بقية فترة حكمه البالغة عشرين عاما بدون وجود محام خاص به، حيث رفض الاحتلال عقد جلسات محاكم أو استئناف له.

ويقبع العيساوي منذ بداية إضرابه الأخير في العزل الانفرادي، ويمنع ذووه من زيارته. وتقول والدته إنه منع من زيارة شقيقته شيرين الأسيرة في سجن "هشارون" وشقيقه مدحت الأسير في سجن "مجدو".

وتؤكد أن الاحتلال تعمد تفريق أبنائها في سجون مختلفة، مما يشكل عبئا عليها أثناء زيارتهم مع تردي وضعها الصحي.