الحدث- رام الله
زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جذور الصراع تتمثل في رفض الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة لليهود وليست المستوطنات .
وأشار نتنياهو إلى أن دولا عربية عديدة تعتبر اسرائيل حاليا حليفة لها وليست عدو، معربا عن تفائله ازاء احتمال تحقيق السلام مع العالم العربي ثم مع الفلسطينيين .
جاءت تصريحات نتنياهو عقب اجتماعه في القدس ظهر اليوم مع الرئيس الايطالي سيرجو متريلا .
وتابع نتنياهو: "من الخطأ الاعتقاد أن جذور الصراع تعود إلى المستوطنات. فالصراع سبق المستوطنات بنصف قرن، وعندما خرجنا من قطاع غزة ومن المستوطنات هناك، واصلوا إطلاق الصواريخ علينا"، على حد تعبيره، مضيفا أن المستوطنات الإشكالية في الحقيقة هي في تل ابيب ويافا وحيفا وعكا، والرفض الدائم للاعتراف بالدولة اليهودية ضمن أية حدود.
وطرح نتنياهو مجددا قرار اليونيسكو، والذي وصفه بأنه "مثير للسخرية" لكونه ينفي علاقة اليهود بالحرم المقدسي الشريف.
وأشار إلى خيبة الأمل الإسرائيلية من تصويت إيطاليا، وفي الوقت نفسه، الرضا عن تصريحات رئيس الحكومة الإيطالي الذي قال إنه فوجئ بقرار اليونيسكو، وامتناع إيطاليا عن التصويت، لافتا إلى أنه رحب بالتزام إيطاليا بتغيير تصويتها في كل تصويت مماثل في المستقبل.
وقال: "إن محاولات اليونيسكو محو التاريخ اليهودي هي محاولة للقول إنه لا علاقة لليهود بأرضهم"، مدعيا أن ذلك يصعب على محاولة التوصل إلى سلام".
وكرر نتنياهو تصريحات سابقة ادعى فيها أن دولا عربيا كثيرة باتت ترى بإسرائيل حليفة لها، كما كرر مقولته أن التقارب مع العالم العربي سيؤدي إلى السلام مع الفلسطينيين، خلافا لما كان يعتقد في السابق.
أما الأنباء التي وصفها بـ"الجيدة"، فهي ما اعتبره "التغيير الكبير الذي يحصل في العالم العربي"، مشيرا إلى أن دولا عربية كثيرة لم تعد ترى في إسرائيل عدوا، وإنما حليفا، وربما حليفا ضروريا في الحرب ضد الإرهاب الإسلامي والإسلام المتطرف بقيادة إيران وداعش.
وفي نهاية كلمته كرر: "إذا قلنا ذات مرة أن تحقيق تقدم مع الفلسطينيين سيؤدي إلى سلام أوسع مع العالم العربي، فإنني أعتقد اليوم أنه من الجائز جدا أن يتحقق السلام بطريقة معكوسة، وهي أن تقريب العلاقات مع العالم العربي هو الذي سيؤدي إلى السلام مع الفلسطينيين".