الثلاثاء  07 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

واشنطن تؤكد: سنعارض أي قرار يهدف نزع الشرعية عن إسرائيل

2016-11-17 11:21:01 PM
واشنطن تؤكد: سنعارض أي قرار يهدف نزع الشرعية عن إسرائيل
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي

 

الحدث - وكالات

 

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي الأربعاء، ان حكومته تعارض أي محاولات انفرادية لفرض العزلة على إسرائيل في الأمم المتحدة.

 

وقال كيربي رداً على سؤال وجهته له "القدس" دوت كوم في مؤتمر وزارة الخارجية الأميركية الصحفي اليومي الأربعاء، 16 تشرين الثاني 2016 بخصوص طلب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تنتهي ولايته يوم 20 كانون الثاني 2017 عدم التقدم بمبادرات بشأن حل للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة من رئاسته "سنستمر في معارضتنا لأي قرارات من جانب واحد حول نزع الشرعية عن إسرائيل أو تقويض أمنها".

 

وحول سؤال متابعة من "القدس" دوت كوم بشأن احتمال مبادرة من الرئيس أوباما، او من مجلس الأمن، أو تقديم ذلك عبر خطاب يحدد فيه رؤية الولايات المتحدة لسلام فلسطيني إسرائيلي يقوم على أساس حل الدولتين ووقف الاستيطان أجاب كيربي "بالنسبة لأي قرارات أو مقترحات افتراضية أو غيرها من الإجراءات من قبل مجلس الأمن، فكما قلنا مرات عديدة في الماضي، نحن نمضي بالنظر بعناية بالغة لمشاركتنا في المستقبل (في هذا السياق) كي نتوصل إلى تحديد كيفية المضي قدما على نحو أكثر فعالية بشأن تحقيق الهدف الذي نشترك فيه جميعا بشأن حل الدولتين عن طريق التفاوض".

 

وتتردد في اروقة واشنطن المهتمة بعملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي مشاعر إحباط بأن حل الدولتين تبدد بشكل كامل، خاصة في أعقاب انتخاب دونالد ترامب الرئيس القادم للولايات المتحدة.

 

ويعتقد أنصار الليكود في العاصمة الأميركية بما في ذلك منظمة إيباك، اللوبي الإسرائيلي الأول في واشنطن أن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة سيساعدهم على تحقيق هدفهم المتمثل في تبديد فرص قيام دولة فلسطينية.

 

وأعطى المشرعون الإسرائيليون يوم الأربعاء، 16 تشرين الثاني 2016 موافقة مبدئية على مشروع قانون يثبت شرعنة المستوطنات المبنية على أراض فلسطينية خاصة بالضفة الغربية. ويهدف هذا القانون إلى منع قرار المحكمة بشأن هدم مستوطنة "عمونا" بحلول يوم 25 كانون الأول المقبل.

 

وأعلن وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت، الذي يرأس حزب البيت اليهودي المتطرف، أن "عصر الدولة الفلسطينية قد ولى" وهو ما تعتبره الإدارة الأميركية أمراً يتناقض مع الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية التي تدعي التزامها بحل يقوم على أساس الدولتين الذي سعت واشنطن طويلاً للتوسط فيه.

 

وفي قضية متعلقة قال وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، يوم الأربعاء إن الحكومة بحاجة إلى إبرام اتفاق مع إدارة ترامب يمكَّنها من البناء على نحو واسع النطاق في المستوطنات المقامة بالضفة الغربية، على الرغم من أن "تحركا في هذا الاتجاه سيكون مضللاً وخطيراً بالنسبة للولايات المتحدة" بحسب قول عضو مجلس الشيوخ الأميركي من الحزب الديمقراطي ، باتريك ليهي، الذي قال في بيان إن "إحدى الوسائل شديدة الفعالية التي يستخدمها داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية لجذب المجندين هي تشويه صورة الولايات المتحدة بالإشارة إلى توسعات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية".

 

وأضاف ليهي أن هذه التنظيمات الإرهابية سترحب بمثل هذا القانون، بوصفه دليلا إضافيا على عزم أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة سحق احتمالات التوصل إلى حل سلمي، بما في ذلك إمكانية قيام دولة فلسطينية.

 

يشار إلى أن المؤيدين للاستيطان في إسرائيل يشعرون بالارتياح بعد المقابلة التي أجراها جيسون غرينبلات، أحد مستشاري السياسة الخارجية لترامب، مع إذاعة الجيش الإسرائيلي عقب الانتخابات، والتي قال فيها إن ترامب لا يعتبر المستوطنات "عقبة أمام السلام".

 

وصرح ترامب مؤخراً أنه يتطلع إلى التوسط في "اتفاق نهائي" لوضع حد للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، "من أجل الإنسانية".