الأحد  06 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تأييد كبير من الوزراء العرب لدعم يهودية "اسرائيل".. وكيري متفاجيء!

2017-01-02 09:41:02 AM
تأييد كبير  من الوزراء العرب لدعم يهودية
الوزراء العرب

 

الحدث- واشنطن

 

قالت مصادر أميركية رفيعة ل "هآرتس" الاسرائيلية إنّ دولا مثل مصر، الأردن والمملكة السعودية والبحرين وقطر أصدرت بيانات دعم رسمية متحمسة جدا للمبادئ التي ساقها كيري في خطابه حول المفاوضات المستقبلية للتوصّل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

فيما أعربت ذات المصادر في واشنطن عن رضاها التّام من ردود الفعل في عدد من الدول العربية، التي وصفت بالسنية.

 

وأوضحت المصادر، "أن وزارة الخارجيّة الأميركية تنظر بعين الرضا إلى التأييد الذي حصلت عليه مبادئ الوزير كيري، من الدول العربيّة، وذلك على خلفية اعتراف الوزير بيهودية "إسرائيل".

 

أشارت إلى كيري أوضح في خطابه، وبشكل غير قابلٍ للتأويل، أنّه يدعم إقامة دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية، مشددة على أنه يجب الطموح إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، والذي يحمل الرقم 181.

 

في حين لفتت المصادر الأميركية إلى أنّ ردود الفعل العربيّة على الخطاب، لم تشمل تحفظًا من هذا المبدأ، أيْ حلّ الدولتين.

 

 وبحسب المصادر، إن الدول العربية عبرت عن تأييدها غير المشروط بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، والذي أعلن فيه عن تقبّل "إسرائيل" لحلّ الدولتين، في العام 2009، عندما تحدّث في جامعة بار-إيلان الإسرائيليّة، فيما سمي منذ ذلك الحين "خطاب بار-إيلان".

 

هذا ونقل المراسل الإسرائيلي باراك رافيد عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية أن ردود الفعل في العالم العربي مشجعة كثيرا، تماما مثل ردود الفعل في دول أوروبيّة مثل ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبيّ أيضًا، بحسب تعبيرها.

 

ولفتت المصادر إلى أنّ الوزير كيري فوجئ من ردّة الفعل في العالم العربي، مُوضحةً في الوقت عينه أنّ عددًا من وزراء الخارجيّة العرب اتصلوا هاتفيًا بوزير الخارجيّة الأميركي، بُعيد الخطاب وقالوا له بالحرف الواحد إنّهم انتظروا هذا الخطاب عشرات السنين، على حدّ تعبيرهم.

 


يشار إلى أن الدول التي أيدت الخطاب هي ذات الدول التي يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّه طرأ تحسّنا دراماتيكيًا في علاقاتها مع "إسرائيل"، وتساوق سياستها مع تل أبيب في العمل المُشترك من أجل وقف التمدد الإيرانيّ في منطقة الشرق الأوسط.

 

في ذات السياق، قالت المصادر إن الوزير كيري توصّل إلى نتيجة من خلال مباحثاته مع المسؤولين العرب مفادها أنّه لا توجد دولةً عربيّةً واحدةً على استعدادٍ لتليين موقفها من "إسرائيل"، طالما يتواصل الجمود السياسيّ مع الفلسطينيين.

 

من جانبه، قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في الرياض إن المقترحات تتماشى مع غالبية قرارات الشرعية الدولية وعناصر مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في 2002، وقمة مكة الإسلاميّة في 2005، وتُشكّل أرضيةً مناسبة لبلوغ الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

من ناحيته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنّه لمس في خطاب كيري اتجًاها صادقًا، وإنْ جاء متأخرًا، نحو تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي بصورة عادلة ودائمة ونهائية ورؤية متوازنة إلى حدّ بعيد لمحددات الحلّ النهائيّ بصرف النظر عن الاتفاق أوْ الاختلاف مع بعض ما حملته هذه الرؤية.