الحدث-القدس
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، رفع مستوى الإجراءات "الحدودية" للحيلولة دون وصول فيروس "إيبولا" إلى البلاد.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم "عززت إسرائيل إجراءاتها في المعابر الحدودية الهادفة إلى منع دخول مصابين بفيروس إيبولا إلى إسرائيل".
وأضافت الإذاعة "بموجب هذه الإجراءات سيتم توجيه أسئلة إلى الركاب الذين يصلون إلى إسرائيل من ليبيريا وغينيا وسيراليون حول حالاتهم الصحية، كما سيتم تعليق لافتات في المعابر وفيها معلومات عن الفيروس الفتاك".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ترأس، اليوم، جلسة خاصة لبحث الاستعدادات اللازمة لاحتمال تفشي فيروس "إيبولا" في المنطقة، بحسب المصدر ذاته.
وتقرر خلال الجلسة، التي شارك فيها ممثلون عن مختلف الدوائر الحكومية، اتخاذ إجراءات خاصة وإجراء فحوص للمسافرين الذين يصلون إلى إسرائيل من دول غرب أفريقيا حيث ينتشر هذا الوباء.
كما عُقد، مساء أمس السبت، اجتماع بين ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين لمناقشة سبل التصدي المشترك لخطر تفشي مرض إيبولا في المنطقة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وعُقد هذا الاجتماع في إطار اللجنة المدنية المشتركة، وحضره منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية الميجر جنرال يوآف مردخاي، بالإضافة إلى ممثل وزارة الصحة الفلسطينية وممثلي السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة ومندوب منظمة الصحة العالمية لدى السلطة الفلسطينية، والذين لم تذكر الإذاعة الإسرائيلية أسماءهم.
واللجنة المدنية المشتركة تشمل ممثلين عن وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية والإدارة المدنية الإسرائيلية وممثلين عن وزارات ذات اختصاص مثل وزارة الصحة ووزارة المالية والاقتصاد من الجانبين، وتجتمع حسب الحاجة.
وتقرر عقد اجتماعات أخرى لمتابعة هذا الموضوع وتبادل المعلومات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر / كانون أول الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأودى فيروس إيبولا الذي ظهر بغينيا في ديسمبر/تشرين الثاني 2013 بحياة 4033 شخصا من بينهم 778 في غينيا، بحسب أحدث إحصاء لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة الماضية.
وكان صندوق النقد الدولي قد منح 130 مليون دولار أمريكي يوم 26 أيلول الماضي لكل من غينيا (41 مليون دولار) وليبيريا (49 مليون دولار) وسيراليون (40 مليون دولار) لمساعدتها في مكافحة هذا الوباء.
.jpg)
