الحدث – رام الله
طالب وزير الخارجية رياض المالكي أعضاء مجلس العموم البريطاني، بضرورة التصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، وتصحيح الظلم التاريخي الذي أنكر حقوق الشعب الفلسطيني عندما اعتبر أن فلسطين "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
وحث المالكي أعضاء المجلس في رسالة بثعها لهم، على ضرورة التصويت بنعم لإنهاء الظلم والاحتلال من أجل العيش بكرامة وأمن واستقرار، وضرورة اقناع البرلمانات الأوروبية الأخرى لاتخاذ إجراء مماثل مع التأكيد على الاستعداد الفلسطيني للتعامل مع جميع الجهات الدولية من أجل قضيته العادلة.
وتطرق إلى المواقف الايجابية للاتحاد الأوروبي، وأن بريطانيا جزء لا يتجزأ من هذا التوافق وخصوصا في الحق الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وفق مبدأ حل الدولتين، مؤكدا ضرورة المساعدة في تحقيق حل الدولتين.
ورأى أن التصويت اليوم ليس فقط من أجل تلبية تطلعات شعبنا وإنما من أجل إنهاء الجمود السياسي في المنطقة ككل، رافضا في الوقت ذاته المواقف التي تشدد أن السيادة الفلسطينية يجب أن تخضع للموافقة الإسرائيلية، لافتا إلى جهود القيادة الفلسطينية التي بذلتها منذ سنوات والمواقف الإيجابية الكثيرة التي بذلت لإحراز تقدم في العملية السلمية.
واعتبر المالكي أن إسرائيل ما زالت تهمل ولا تلتزم بمسؤولياتها كقوة احتلال، متسائلا كيف يمكن المضي قدما في حين أن إسرائيل تمكنت من الافلات من المحاسبة مرات عديدة وعدم وجود ضمانات لعملية السلام، ومتى سيتوقف المجتمع الدولي على معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون.
وتطرقت الرسالة إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة وما يعانيه سكانه من جراء العدوان والإرهاب الإسرائيلي، وما نتج عن قصف المدارس والبيوت الآمنة، معتبرا أن العدوان الإسرائيلي هو الثالث في أقل من عقد من الزمان.
وأشار المالكي إلى المسجد الأقصى وما تعانيه المقدسات من حرمان وصول الفلسطينيين للصلاة فيه، وإلى المستوطنات والسياسات الإسرائيلية الممنهجة المتمثلة بحماية إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وممتلاكاته، وتقييد حرية التنقل والحركة ونهب الموارد الطبيعية الفلسطينية.