الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قيادي بارز في "فتح": ليس أمامنا خيار ألا المصالحة مع "حماس"

2017-01-12 01:04:37 PM
قيادي بارز في
محمد اشتية

 

الحدث- رام الله

 

قال القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، محمد أشتية، إنه ليس أمام حركته "خيارا سوى إنهاء الانقسام" الفلسطيني الداخلي، وتحقيق المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

 

وأضاف، أن "حركة فتح اتخذت قرارا في مؤتمرها السابع، الذي انعقد الشهر الماضي، بتحقيق المصالحة". 

 

يتابع اشتية، "لم يعترض أي عضو في الحركة على قرار المصالحة، وعليه بادرت فتح إلى الدعوة لعقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني (بمثابة برلمان منظمة التحرير الفلسطينية)"، مشددا على أنه "ليس أمامنا خيار سوى إنهاء الانقسام". 

 

يشار إلى أن أعلنت اللجنة التحضرية للمجلس الوطني الفلسطيني أن "المجتمعين اتفقوا على تنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة الداخلية، ابتداء من تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضطلع بممارسة مسؤولياتها في جميع أراضي السلطة الفلسطينية". 

 

في حين دعت الفصائل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، زعيم "فتح"، إلى "الشروع في مشاورات مع القوى السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية". 

 

فيما شدد القيادي في "فتح" على صدق نوايا حركته تجاه المصالحة الفلسطينية بالقول إن الحركة "وجهت الدعوات إلى الفصائل كافة لحضور اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، وقد وافقت جميعا، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي".

 

فيما اعتبر أشتية أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح، وبداية جيدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد القيادة الفلسطينية"، واعتبر أن "حماس ممثلة بـ74 عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني(من أصل 765 إجمالي عدد أعضاء الأخير) بنوابها في المجلس التشريعي(البرلمان)، وهي بوابتها لمنظمة التحرير".

 

يشار إلى ان قانون المجلس الوطني الفلسطيني ينص على أن أعضاء المجلس التشريعي هم أعضاء في المجلس، بشكل تلقائي.

 

اضاف اشتية: "نعتقد أننا استنفدنا النقاش حول المصالحة، وحان موعد القرارات، لابد أن نختم هذا الفصل الأسود وفق اتفاقي القاهرة والدوحة(كلاهما عام 2012) تمهيدا لإجراء انتخابات شاملة".

 

آشتية تابع بقوله: "نريد لحماس أن يكون لها ممثلا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهي مطالبة أن تكون عنصرا أساسيا في المنظمة".


أما بخصوص ضرورات المصالحة الفلسطينية الداخلية، قال إن "حجم التحديات التي ستواجهها القضية الفلسطينية كبير، إسرائيل تتحدث عن دولة في غزة، وعن ضم الضفة الغربية (إلى إسرائيل)، والإدارة الأمريكية القادمة ستنقل سفارتها إلى مدينة القدس، والعرب لديهم من المشاكل ما يكفيهم، لابد أن نرتقي ونحقق المصالحة لمواجهة التحديات". 


الجدير ذكره، أن أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، (يتولى السلطة يوم 20 يناير/ كانون ثان الجاري) أنه يعتزم نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، وهي خطوة فضلت إدارات أمريكية متعاقبة تأجيلها، حرصا على علاقات واشنطن ومصالحها في المنطقة، ورغبة في تحقيق تقدم عبر المفاوضات. 

 

وأشار القيادي في "فتح" إلى أن الفصائل الفلسطينية تلقت دعوة من روسيا لحضور لقاء حول المصالحة الفلسطينية. 

 

أشتية أوضح أن "فتح" رحبت بالدعوة الروسية، ومن المفترض أن يمثلها وفد برئاسة عضو اللجنة المركزية، عزام الأحمد، وعضوية عدد من أعضاء المجلس الثوري للحركة"يمثل اللجنة التشريعية".

 

فيما كانت قد أفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن موسكو ستستضيف، منتصف الشهر الجاري، اجتماعا لممثلين عن حركتي "فتح" و"حماس".

 

فيما دعا القيادي في "فتح" الاتحاد الأوروبي إلى تبني المبادرة الفرنسية للسلام من أجل "ضمان استمراريتها". 

 

وتابع بالقول إن "فرنسا مقدمة على انتخابات رئاسية (خلال العام الجاري)، وسيكون لها رئيس جديد غير فرنسوا هولاند، الذي لم يرشح نفسه، لذلك نطالب الاتحاد الأوربي بتبني المبادرة لضمان استمراريتها، ولاحقا يمكن أن تأتي روسيا والإدارة الأمريكية".

 

أشتية مضى قائلا: "لا نريد مفاوضات ثنائية (مع إسرائيل)، بل مفاوضات متعددة الأطر لإنهاء الظلم"، كاشفا عن وجود "أفكار فلسطينية تطالب بعرض مخرجات مؤتمر باريس للسلام على مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار جديد يتبنى تلك القرارات".
يضيف، "نحن على نقاش متواصل مع الفرنسيين، لما لهذا المؤتمر من أهمية، وما يهمنا هو نجاح المؤتمر في وضع جدول زمني وآليات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

 

أما حول رفض إسرائيل المشاركة في مؤتمر باريس، المقرر منتصف الشهر الجاري، اعتبر أشتية أن "إسرائيل تعزل نفسها، وتقف أمام الإرادة الدولية، وتريد أن تحارب العالم".

 

وأعلنت فرنسا اعتزامها عقد المؤتمر الدولي للسلام، منتصف الشهر الجاري، بمشاركة 70 دولة، للبحث في إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية على أساس حل الدولتين. 

 

وخلال اتصال هاتفي مه هولاند، اشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تلغى باريس هذا المؤتمر الدولي، كي يوافق على المشاركة في قمة ثلاثية يحضرها الرئيس عباس، وفق بيان للحكومة الإسرائيلية.

 
يجدر الاشارة إلى أنه منذ أبريل/نيسان 2014 والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها.

 

المصدر: الاناضول