الحدث -رفح
تفقّد زياد أبو عمرو، نائب رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية، معابر قطاع غزة اليوم الاثنين، واطّلع على سير العمل بها.
ورافق الوزير أبو عمرو في زيارته عدد من المسؤولين الحكوميين في غزة، المعينين من قبل حكومة حماس السابقة، ومنهم: مدير الأجهزة الأمنية في قطاع غزة صلاح أبو شرخ، ووكيل وزارة الداخلية كامل ماضي، ورئيس هيئة المعابر ماهر أبو صبحة، ومدير معبر رفح خالد الشاعر، ومدير معبر كرم أبو سالم منير الغلبان.
وهذه الزيارة الأولى، لمسؤول رفيع في حكومة الوفاق الوطني، لمعابر قطاع غزة، حيث لم تتسلم الحكومة التي أدت اليمين الدستورية بداية حزيران الماضي، المسؤولية عن قطاع غزة، حتى الآن.
وقال مدير المعابر بغزة، ماهر أبو صبحة، إن الوزير أبو عمرو زار معابر (رفح وكرم أبو سالم، وبيت حانون "إيرز")، صباح اليوم، كجزء من مهمته كنائب لرئيس الوزراء في حكومة الوفاق الفلسطينية، واطلع على سير العمل فيها وأداء العاملين، وعلى الدمار الذي لحق بها نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة".
وأضاف أبو صبحة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: "تحدثنا مع أبو عمرو وأطلعناه على طبيعة عمل المعابر، وعدد ساعات العمل بها، والأعداد المسموح لها بالسفر عبر معبر رفح، والبضائع التي تدخل للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم، وقدمنا له إحصائيات تقديرية حول الخسائر التي لحقت بالمعبر، جراء العدوان".
وشدد على أن المسؤولين الحكوميين في غزة، أكدوا للوزير على أهمية "مبدأ الشراكة في العمل على معابر قطاع غزة، بعيداً عن أسلوب الإقصاء أو الإحلال".
وحول استلام حكومة الوفاق المسؤولية عن المعابر، قال أبو صبحة:" لم نبلغ بهذا الأمر حتى الآن، والأمر متروك للقيادة السياسية".
وكشف مصدر مطّلع، عن فحوى اللقاء الذي جمع أبو عمرو بالمسؤولين في حكومة حركة حماس السابقة، مؤكداً أن الوزير أكد أن حكومته ستعمل على منح كافة موظفي حكومة حماس السابقة، "الأمان الوظيفي، وإدراجهم كموظفين
شرعيين في الحكومة".
وأكد أبو عمر -حسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن الحكومة ستصرف مبلغ ألف دولار، لكافة الموظفين، قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال المصدر إن أبو عمرو أكد أن معبر رفح سيبقى "فلسطينياً عربياً" خالصاً، ولن يُسمح لأي جهة أجنبية بالتدخل فيه.
وكان محمد مصطفى، وزير الاقتصاد في حكومة الوفاق، قد توقع في تصريحات صحفية السبت الماضي، أن تستلم طواقم من موظفي الحكومة، مهمة الإشراف على معبري كرم أبو سالم وبيت حانون (إيرز)، قطاع غزة، الأسبوع الجاري.
ويمهّد استلام الحكومة لمعابر غزة، لعملية تدفّق البضائع، وخاصة مواد البناء، حيث ترفض إسرائيل إدخالها، بدعوى سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على المعابر.
ويربط قطاع بإسرائيل في الوقت الحالي، معبران، الأول هو معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة، ومعبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب قطاع غزة وهو المعبر التجاري الوحيد الذي أبقت عليه إسرائيل بعد إغلاقها لأربعة معابر تجارية، في عام 2007، عقب سيطرة حماس على القطاع.
.jpg)
