الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الكشف عن جهات مجهولة تتجسس على محققي “فساد نتنياهو”

2017-01-25 10:14:01 PM
الكشف عن جهات مجهولة تتجسس على محققي “فساد نتنياهو”
نتنياهو

 

الحدث - ارم

 

كشفت صحف عبرية عن قيام جهات مجهولة بجمع معلومات حول محققي الشرطة والنيابة العامة في إسرائيل، الذين يتولون العمل على ملفات الفساد التي تورط بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأفراد عائلته.

 

 وأكد هؤلاء المحققون أنهم يتعرضون لمراقبة لصيقة من قبل شخصيات مجهولة، يبدو وأنها تنتمي لجهاز تحقيق خاص، استأجره كيان يسعى لتشويش سير التحقيقات التي تجرى بشأن نتنياهو.

 

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن جهاز تحقيق خاص يعمل منذ فترة على جمع معلومات عن الحياة الشخصية لمحققي وحدة مكافحة جرائم الفساد “لاهاف 433” وكذلك النيابة العامة، والذين يباشرون التحقيقات مع نتنياهو، ربما بهدف الاستفادة من هذه المعلومات لتشويه سمعتهم ومن ثم التشكيك في عملهم.

 

ولفتت صحيفة “معاريف” عبر موقعها الإلكتروني إلى أن هناك من يبحث في ماضي هؤلاء المحققين، ويريد أن يعثر على دلائل ومعلومات من شأنها أن تمس بسمعتهم، ناقلة عن ضباط الوحدة المشار إليها أن “جهاز تحقيق خاص جمع معلومات بهدف استغلالها في تهديدهم ومساومتهم”.

 

واتهم القائد العام للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، جهات لم يذكرها أمس الثلاثاء، بمحاولة تشويه سمعة المحققين الذين يباشرون ملفات الفساد، وحاول منحهم غطاء ودعما، حين صرح، بحسب ما نقلته الصحيفة، أن دوره هو العمل على دعم جميع العاملين في منظومة تطبيق القانون، مضيفا “أنا جزء من هذه المنظومة وطالما كنت في منصبي فإن أحدا لن يستطيع المساس برجال الشرطة”.

 

وتوجه الشيخ لمن وصفهم بـ”مروجي الشائعات ضد محققي الشرطة”، وقال أن “هناك مضايقات بحق ضباط الشرطة الكبار العاملين بوحدات التحقيق”، مضيفا: “لا أعلم من يقف وراء هذه الشائعات، ومن يقف من خلفهم”.

 

وسلطت القناة الإسرائيلية العاشرة الضوء على مراقبة محققي الشرطة، ونقلت عن مصادر أن الشكوك تحوم حول جهات مقربة من رئيس الوزراء نتنياهو، مرجحة أن يكون الهدف هو ضرب سمعة شعبة التحقيقات في مقتل، لكنها أشارت إلى أن قائد الشرطة الإسرائيلية رفض توجيه الاتهام لجهة بعينها.

 

وتوجه نواب بالكنيست عن كتلة “المعسكر الصهيوني” المعارضة إلى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي ميندلبليت، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الشيخ، وما تم نشره في وسائل الإعلام بشأن مراقبة محققي الشرطة والنيابة.

 

ونقلت القناة العاشرة عن النائبة ميراف ميخائيلي، رئيسة الكتلة النيابية لـ”المعسكر الصهيوني”، أن التوجه للمستشار القضائي للحكومة جاء بهدف حثه على فتح تحقيق فوري في تلك القضية، والتي يبدو وأن الغرض منها هو تشويش سير العدالة والمساس بسلطة القانون.

 

وردت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي على تلك الضجة، وزعمت، بحسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو “يبدي تعاونا كاملا مع جهات التحقيق، ويدين جميع المحاولات لممارسة ضغوط على المحققين أيا كانت الجهة التي تقف وراء تلك الضغوط”.

 

وشهد منتصف الشهر الجاري تطورا قد يكون على صلة بجمع معلومات حول المحققين، حيث أعلن رئيس شعبة التحقيقات بالشرطة الإسرائيلية أنه بصدد ترك منصبه، وسط علامات استفهام عديدة بشأن الأسباب التي تدفعه للقيام بخطوة من هذا النوع في هذا التوقيت.

 

وأعلن اللواء بشرطة الاحتلال ميني يتسحاقي، رئيس شعبة التحقيقات أنه سيتقاعد في الفترة المقبلة، حيث تعد المعلومات التي جمعها الجهاز الذي يرأسه السبب الرئيسي لإحالة نتنياهو للتحقيق أمام محققي وحدة “لاهاف 433″، ومن غير المعروف إذا ما كان قرار التقاعد مرتبطا بضغوط مارستها جهات موالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي أم لا.

 

وفي سياق متصل، أدلى وزير الدفاع السابق موشي يعلون بشهادته أمام محققي وحدة “لاهاف 433” فيما يتعلق بالقضية الجديدة التي ورد بها اسم نتنياهو، وأطلق عليها اسم “ملف 3000″، والتي تتعلق بصفقة الغواصات الألمانية التي سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي لإبرامها على الرغم من معارضة الجيش.

 

وتطرق موقع “يديعوت أحرونوت” لتقرير بثته القناة الإسرائيلية الثانية، أشارت خلاله إلى حرص يعلون على تبرئة ساحة نتنياهو من التهم المنسوبة إليه في قضية الغواصات، والتي كانت قد احتلت العناوين الرئيسية للصحف ووسائل الإعلام المختلفة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

 

وتتعلق تلك القضية بعمولات ضخمة حصل عليها الوكيل الإسرائيلي لشركة “سنكروب مارين سيستيمز” المصنعة للغواصات من طراز “دولفين”، والذي تبين أن محاميه هو ذاته المحامي الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي كما ترتبط بكون شركة حكومية إيرانية تمتلك نحو 5% من أسهم شركة “سنكروب”.