الحدث - رام الله
نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية عن مصدر رسمي مقرب من الرئيس محمود عباس كما وصفته، أن التحضريات الأمنية جارية لزيارة الرئيس محمود عباس لقطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ورأت الصحيفة أن زيارة الرئيس لغزة انتصار واضح لحركة "فتح" على نظيرتها "حماس" التي سيطرت على غزة عام 2007.
وأضاف المصدر الذي لم تسمه الصحيفة أنه "بالرغم من الأحاديث المتباينة، إلا أن الهدف من الزيارة لا يزال غير محدد بعد"، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة سيكون أكبر من اتخاذ صورا تذكارية في المكان.
وتوقع المصدر كما نقلت "جيروزالم بوست"، أن الرئيس عباس سيلقي كلمة مهمة في قطاع غزة وسيعلن عن مفاجئة كبيرة لكنه لم يفصح بعد عن ماهيته، قد تتضمن موعد الانتخابات.
يذكر أن الرئيس عباس كان لا يزال حتى اللحظة مترددا بزيارة قطاع غزة، خوفا على سلامته نظراً للاحتدام الواقع بين حركتي "فتح" و"حماس".
وجاء الحديث عن زيارة الرئيس عباس لغزة، بعد عقد الاجتماع الأول لرئيس الوزراء رامي الحمد الله مع حركة حماس في غزة، الأسبوع الماضي، وفي أعقاب مؤتمر المانحين الذي انقعد في القاهرة لمناقشة إعادة إعمار القطاع بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقطاع غزة بحاجة إلى 4 مليارات دولار لإعادة بنائه، والعديد من الدول ساعدت خلال مؤتمر المانحين بتقديم الأموال اللازمة، فتعهدت دولة قطر بمنح غزة مليار دولار، ودولة الإمارات العربية 200 مليون دولار، في حين أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة ستدعم غزة بـ212 مليون دولار، لتصل أموال المانحين خلال المؤتمر لـ5.4 مليار دولار دعما لإعمار غزة.
يشار إلى أن تلك الأموال ستبقى قيد الرهن طالما إسرائيل لم تسمح بدخول مواد البناء للقطاع وخاصة الإسمنت والحديد.
وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق، تخوفها من استخدام أموال إعادة الإعمار لبناء الأنفاق والأسلحة الفتاكة مثل التي تم اكتشافها في العدوان الأخير، وشددت كل من إسرائيل والولايات المتحدة على عدم تعاملها المباشر مع "حماس" واصفة إياها بـ"الإرهابية".
ونقلاً عن "جيروزالم بوست" العبرية، "أوضح المجتمع الدولي رغبته بأن تكون الحكومة الموحدة التي يرأسها محمود عباس هي المسؤولة عن غزة، الأمر الذي من الممكن أن يسهل إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر".
وأكد مصدر لصحيفة "جيروزالم بوست" لم تسمه، "أن حماس كانت تفرض سيطرتها على مؤيدي فتح، واعتقلت العديد منهم"، كما استبدلت "حماس" أعضاء فتح بأفرادها".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن جوازات السفر الفلسطينية الخاصة بأهالي غزة ستصدر من رام الله وترسل بدون رسوم إلى القطاع، كما أن حكومة رام الله تدفع رسوم المياه والكهرباء، بالرغم من أن العديد من سكان غزة يتهمون "حماس" بتغريمهم بسببها للمرة الثانية.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن مأمون سويدان أحد أعضاء حركة "فتح" في غزة، "ليس من المأكد مشاركة حماس في اللقاءات مع الرئيس عقب وصوله عزة".
وقال سويدان: "تخطيط الرئيس لزيارة غزة ليس بحاجة إلى دعوة من أي أحد، فغزة جزء لا يتجزأ من دول فلسطين الموحدة". وبسط السلطة قوتها على أراضي غزة أمر قريب.