الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خبير أردني يحذر من أبحاث جينية قد تؤدي لولادة حيوانات بصفات بشرية

2017-02-04 01:51:00 PM
خبير أردني يحذر من أبحاث جينية قد تؤدي لولادة حيوانات بصفات بشرية
صورة تعبيرية

 

الحدث - رؤيا

 

أكد رئيس المركز العربي للخلايا الجذعية في الأردن الدكتور أديب الزعبي أن تطوير كائن هجين بين الإنسان والخنزير يعد أمراً غير أخلاقي؛ وَذَا طابع تجاري بحت.

 

وقال بحسب بيان اصدره المركز السبت ان هذا الأمر بدأ يأخذ طابعاً تجارياً، اذ تقوم بعض الشركات التجارية في الدول الغربية بدعم البحوث الجامعية المتعلقة بتصنيع أعضاء إنسانية داخل الخنزير .

 

ولفت البيان الى ما نشرته مجلة (Cell) الطبية حديثاً عن قيام علماء الأحياء في كل من اسبانيا والولايات المتحدة واليابان بحقن جنين الخنزير بخلايا جذعية بشرية لإنتاج كائنات هجينة بهدف الحصول على أعضائها الحيوية لزراعتها في أجساد المرضى من البشر؛ سواء مرضى الكبد أو القلب أو البنكرياس أو غيرها من الأمراض العصبية.

 

وقال الزعبي ان هذا الموضوع ليس جديداً، اذ تمت محاولات كثيرة في مختلف الدول ومنذ عقود لإنتاج حيوانات هجينة لأهداف مختلفة وكلها باءت بالفشل، مشيرا الى أن هذا الامر لا يمت للعلاج بأي صفة من الصفات؛ وأنه حاليا قيد الأبحاث ولم يصل إلى مرحلة اعتماده كعلاج أو تصنيع لهذه الأعضاء؛ وأن الأمر ما زال بحثاً مبدئياً.

 

ولفت الى ان الفريق العلمي القائم على هذا البحث قام بزراعة أكثر من 1750 أنثى خنزير بخلايا إنسانية ولم يحصل إلا على عدد قليل من الأجنة وكانت الأجنة تحتوي على عدد قليل جداً من الخلايا الإنسانية، مشددا على أن هناك الكثير من المشكلات والمعضلات الأخلاقية والعلمية التي لابد من الإجابة عليها قبل المضي قدماً في مثل هذه الأبحاث.

 

وحذر الزعبي من هكذا أبحاث تتلاعب في التركيبة الجينية للحيوانات والتي قد تؤدي إلى ولادة حيوانات هجينة بصفات بشرية عن طريق تمايز الخلايا الإنسانية المزروعة في الجنين إلى مخ الجنين الحيواني، أو انتقال الصفات الإنسانية إلى الأعضاء التناسلية للجنين الحيواني والذي قد يؤدي إلى توارث الصفات الإنسانية في السلالات الحيوانية.

 

وشدد على أنه لا يمكن الحديث عن توفر بنوك لأعضاء بشرية تتم زراعتها في الحيوانات كواحدة من الإيجابيات التي يمكن الحصول عليها من هكذا أبحاث في المستقبل لأن هذا الاحتمال بعيد جداً عن الواقع، موضحا ان البديل متوفر في مجال الخلايا الجذعية والمعتمد دينياً وأخلاقياً وقانونياً والمتمثل باستخدام خلايا جذعية ذاتية من نفس المريض لعلاج بعض الأمراض كالسكري؛ العقم؛ الشلل؛ العيون وغيرها من الأمراض؛ والتي حققت فيها دول عديدة ومن بينها الأردن نتائج متقدمة.

 

وقال الزعبي في هذا الصدد، ان الهدف الأسمى لأبحاث الخلايا الجذعية يكمن في البحث عن علاجات نافعة للأمراض المستعصية والمزمنة، ويجب أن يبتعد هذا المجال الطبي عن كل الشبهات الأخلاقية والعلمية والدينية.