الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حسين الفقهاء: الحروب المتواصلة على غزة تسهم في إفقار شعبنا وزيادة معدلات البطالة

2017-02-10 07:33:51 AM
حسين الفقهاء: الحروب المتواصلة على غزة تسهم في إفقار شعبنا وزيادة معدلات البطالة
غزة - أرشيفية

 

الحدث الاقتصادي

 

استهجن "حسين الفقهاء"  أمين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين، صمت العالم على ما تقوم به إسرائيل ضد قطاع غزة، وشنها لحروب لا تنتهي وغارات لا تتوقف ضد قراه ومخيماته التي تغرق يومياً في لجة الفقر والفاقة المدقعة.

 

السمك غادر بحر غزة

 

وقال الفقهاء إن استمرار الحصار الذي أتم عامه العاشر دون أي بارقة أمل تشير إلى أن هذا الاحتلال سيغير ويبدل في سياساته الظالمة نحو غزة.

 

ودعا " للتوحد خلف إستراتيجية جادة تسهم في رفع الحصار عن غزة، وكف يد الاحتلال الإسرائيلي عن قوارب الصيادين، الذين يبيتون فوق المياه بانتظار السمك، الذي لا يأتي أبداً، ليعودوا بشباك خالية من أي صيد، لأن السمك غادر بحر غزة خوفاً من بطش جنود الاحتلال الذين يتربصون السمك والصيادين معاً."

 

لقد تفاقم هذا الوضع بعد أن قلص الاحتلال الإسرائيلي مساحة الصيد من 12 ميلاً بحرياً إلى أربعة أميال، إن ما يحدث في غزة اليوم يرقى لمرتبة الأساطير، بل هو الأسطورة بعينها، بسبب تحمل الإنسان الفلسطيني في غزة لكل هذا الضغط الناتج عن الحصار، والحروب التي لا تتوقف وما تخلفه من تدمير وتهجير وإعاقات، إنه لأمر فريد فعلاً ويستحق منا أن نمنحه ما يستحق من إدانة للمجرم ومناصرة الضحية، ومن ثم تضامن جاد وفعال يؤدي إلى رفع الحصار عن شعبنا في غزة وتسريع عملية إعادة إعماره وتوفير فرص عمل لشباب وشابات غزة.

 

وأردف: "إن الحديث عن الوجع الفلسطيني لا معنى له دون الحديث عن قطاع غزة المحاصر منذ عقد كامل من الزمن؛ وأضيف لهذا الحصار ثلاثة حروب دامية أزهقت أرواح آلاف الشهداء والجرحى، وتركت جراحاً مفتحة في أجساد أطفالنا وشبابنا وكهولنا ونسائنا، ودمرت آلاف المنازل والمصانع، وأضافت عشرات آلاف المواطنين لطوابير طالبي العمل، كما دمرت الحرب الأخيرة في عام 2014م، البنية التحتية في قطاع غزة تدميراً كاملاً، وقتلت وشردت عشرات آلاف الأبرياء، وأضاف هذا البؤس بؤساً جديداً للذي قبله والذي تسبب به حصار قطاع غزة المفروض منذ عقد كامل من الزمن، ما تسبب بزيادة نسبة الفقر في قطاع غزة إلى حدود الـ 51% وتعدت البطالة حد الـ 40 % ."

 

البطالة تتسبب في مسلكيات لم تكن معروفة

 

وأوضح الفقهاء بأن البطالة قد تسببت في تعميق مستويات الفقر، وتعقيد مشكلات الشباب والشابات في قطاع غزة، ما أدى إلى نشوء ظواهر ومسلكيات لم تكن معروفة لدى الفلسطينيين من قبل، مثل الاقبال على الانتحار والهجرة غير الشرعية، والاستخفاف بارتكاب جرائم القتل والشجارات ومحاولات الدخول البائسة لإسرائيل، رغم معرفة وعلم القائمين بهذا العمل بعواقب كل ذلك لكنهم يقومون به للخلاص من ظروفهم الراهنة التي يرون في الموت بديلاً مناسبا لها.

 

مضيفا إن ما يحدث في قطاع غزة يحتاج فعلاً لتظافر الجهود المحلية والاقليمة، والعمل على إيجاد فرص عمل مستمرة بافتتاح المزيد من الورش والمصانع والمشاتل التي توفر فرص عمل للشباب والشابات، وفتح معبر رفح على مدار الساعة، وحل مشكلة الكهرباء لتسهم في تخفيف عبء إعادة تشغيل ورش العمل والمصانع الصغيرة، كما سيخفف ذلك من  الضغوط النفسية الهائلة التي يسببها انقطاع التيار الكهربائ المتواصل.

 

موضحا انه يمكن لوكالة الغوث الدولية العمل ضمن نطاق أوسع واعمق لتوفير بيئة تدعم إطلاق مشاريع التشغيل الجماعية وعدم الاكتفاء بتوزيع الاعانات الاستهلاكية (المشكورة) قبل كل شىء، للمساهمة في تخفيض معدلات البطالة والفقر.

 

وأضاف أن هذه مساعي لن يكتب لها النجاح دون تدخل ومساعدة الحكومة الفلسطينية برئاسة د. رامي الحمد الله، لذا أدعوه شخصياً لمنح قطاع غزة أقصى درجات اهتمامه، وابتكار الافكار التي من شأنها إيجاد حلول ذات طبيعة مستدامة للشباب والشابات، وحث المجتمع الدولي لكف يد إسرائيل عن هدم كل ما يتم بناؤه في غزة بعد كل عدوان.