الخميس 15 أيار 2025
الحدث- محاسن أُصرف
لم تتبدد تخوفات 587 موظفًا في جامعة الأقصى بغزة اليوم باستلامهم رواتبهم عبر البنوك، إذ استمر الحجز على رواتبهم دون إبداء أي أسباب مُقنعة.
وسيطرت حالة من الصدمة والذهول على غالبية موظفو الجامعة خاصة وأنه جرى الأسبوع الماضي إنهاء أزمة الجامعة التي استمرت عامين بتعيين د. كمال الشرافي رئيسًا لها، وقال أحد الموظفين التقته "الحدث" لم نتوقع أن يستمر الحجز على رواتبنا وأضاف: "لسنا مستنكفين ولم نتوانَّ عن تقديم خدماتنا التعليمية يومًا" متسائلًا: لماذا هذا الإجراء المُجحف وغير القانوني بعد أن تم التوافق على إنهاء أزمة الجامعة؟
وحذر موظفون من استمرار الأزمة طويلًا لما له من تأثير سلبي على حياتهم وعلى سير العملية التعليمية في الجامعة التي يخوض طلبتها في هذه الأيام الاختبارات النصفية للفصل الدراسي الثاني.
وكانت "الحدث" تواصلت مع منسق اتحاد العاملين في الجامعات والكليات الحكومي د. محمد العمور، الذي أكد حجز رواتب 587 موظفًا في جامعة الأقصى، نافيًا علمه بالأسباب الحقيقية وراء هذا الإجراء، وبيّن أنه تواصل مع مدير الرواتب وبدوره أخبره أن "لديه تعليمات من أمانة مجلس الوزراء في رام الله بحجز رواتب موظفي جامعة الأقصى دون إبداء أي أسباب".
وبحسب "العمور" فإن عملية حجز الرواتب من شأنها أن تُعيد الجامعة إلى مربع الأزمة من جديد، وقال: هذا إجراء غير مسبوق وغير مسئول"، مُطالبًا الجهات المعنية والموقعة على اتفاق الجامعة قبل أسبوع متابعة الأمر والعمل على تذليل العقبات جميعها من أجل انطلاق الجامعة في تأدية رسالتها التعليمة والتربوية.
وشدد "العمور" أن الموظفين لم يتخذوا حتى الآن أي إجراء تصعيدي نظرًا لأن الظرف الأكاديمي في الجامعة لا يسمح بأي خطوة من شأنها أن تُعرقل سير الامتحانات النصفية.
يذكر أن جامعة الأقصى وعلى مدار قرابة العامين واجهت الكثير من الإضرابات للعاملين نتيجة تجاذبات بين إدارة الجامعة وبين وزارة التربية والتعليم العالي على ملف التعيينات بالجامعة، لكنّه طوي قبل خمسة أيام فقط باتفاق يقضي بتعيين د. كمال الشرافي رئيسًا لها، فهل يُنهي الإجراء الأخير بحجز رواتب موظفيها الاتفاق؟
