الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاخيرة..."ربما نظرة عينيك ماء ربما"/ بقلم: حسن صالح

2017-04-09 04:44:26 PM
الاخيرة...
حسن صالح

 

(1)

لا تترك يَد القمح وحيدة، فالشمس تضحك لها وثمة شفاه في الانتظار

(2)

كانت شفاه تتحرك بدون انتظام ولكن اللغة غير مفهومة ففي بلادي ثمة موانع تقف بين الشفاه ومعنى الكلام

وفي البال وجع ، وحجارة كثيرة كان عليها ان ترصف الطريق ولكننا استخدمناها في رجم بعضنا البعض

فأكثر الاشياء مقطوعة،

وأكثر الحكايات تتوه عن المعنى ومغتاظة

ولاحواجز بين الشارع والسياج ولا عن شتلات البابونج

ثمة مسرح ضائع

وثمة طريق بلا طريق

وثمة وجع ثقيل يقول .. فينا منابع الألآم

وفينا منابع الشفاء

ولكننا بلا شفاء

وكلامنا بلا حروف

وأوراقنا لاسطور فيها

وكأن لغتنا لا تعشق الأمكنة وتحب حكايات الغريب.

(3)

في حقول اليأس، ربما نظرة عينيك ماء

ربما ..

(4)

كانت قدمه لاتعرف الا ركل الحجارة

وبعد فنره علموه ركل الكرة ..

قال له والده

لا اعتراض ولكن في الكتاب علم كثير

وغداً دبيبه ثقيل، وعليمة نور

احتارت نظرته بين الثلاث

وكان قطار الليل على الطريق

(5)

في فلسطين ثمة مجالات ولهجات وامكنة وانظمة وسلطات.

في حيفا بحر ولغة ومريول ومايوه ولكنات

وفي الخليل جبل ومدينة وجبل الخليل ، وفي الخليل رجولة

 وانتماء وصلاة

وفي غزة بطون وعقول لا تعرف المستحيل ، ورايات

خضراء وصفراء وحمراء، لماذا يحب الفلسطينيون كثرة الرايات

قال صديقي الغزاوي .. يا ليتنا نحب الجدل والبلد مثلما نحب

الرايات ؟

وقال .. في غزة راس المال هو انسان يتمرس في

رهان التحدي ، يطوع الارض وتشهد الانفاق ان سواعده برق

ويتحدى العلم فيطور ويبتكر ويصنع ويعرف كيف يضحك

رغم حجم لا يحد من الاثقال والاوجاع

في البرد يكتب قصيدته

وفي الحرب يكتب اسرار صموده وتحديه

وفي الحواجز والصعاب يعرف كيف يمر ويتسلل ُ كالرياح

ففي غزة القوة انسان.

وفي فلسطين تتنوع التجارب في المنافي وفي البلاد

تحاول ان ابتداع قصيدةً حكايتها في الوجود والحرية.

(6)

واحد انا، ولغتي عشب وطين واوراق نعناع

وانت الهوى والياسمين

(7)

على الحواجز الثابتة والطيارة

تسكن حكاية شعب

يريد الصعود لذات الحرية

وعلى الحواجز الثانية جندي من اثيوبيا

لا يميد الا الحبشيه  ويتوه من لغة الشفاه

فيطلق النار على طفل

 حاول ان يلعب لعبة الاستغماية