السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: خطة كيري لأمن الحدود تتبنى الموقف الإسرائيلي للأمن وتقوم على وجود عسكري في الغور يتناقص تدريجيا خلال 4 سنوات

2013-12-09 00:00:00
هآرتس: خطة كيري لأمن الحدود تتبنى الموقف الإسرائيلي للأمن وتقوم على وجود عسكري في الغور يتناقص تدريجيا خلال 4 سنوات
صورة ارشيفية

ترجمة خاصة بالحدث 

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم السبت الماضي تفاصيل الخطة الأمنية الأمريكية للحفاظ على الأمن في حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، والتي ستقوم على أساس تواجد عسكري إسرائيلي يتناقص تدريجيا بحسب الأوضاع الأمنية على الأرض على مدار أربع سنوات.

ومما تضمنته هذه الترتيبات التنازل عن تواجد معظم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع الجانب الأردني بينما تبقى قوات مختارة على النقاط الحدودية من جهة إلى جانب ترتيبات أمنية معتمدة على التكنولوجيا الحديثة في مراقبة الحدود والتي بإمكان للولايات المتحدة الأمريكية المساعدة بها بشكل كبير جداً.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أن القوات الإسرائيلية ستبقى على حدود الدولة الفلسطينية على مدار ثلاث أو أربع سنوات بحسب احتياجات الوضع الأمني، والتي   ستخفض تدريجيا بحيث يتم تسليمها إما للجانب الفلسطيني أو لقوات دولية تعمل وفق الاتفاق الأمني الجاري العمل على بلورته على حد قول الصحيفة.

وبحسب هآرتس فقد تبنت الولايات المتحدة الأمريكية الموقف الأمني الإسرائيلي من حيث المبدأ، والتي وضعته شرطا للتقدم في عملية المفاوضات، وهو ما دفع كيري إلى القول قبيل مغادرته لإسرائيل إنه يشعر بوجود تقدم في المفاوضات الجارية.

ويحمل المقترح الأمريكي للاتفاق الأمني أن الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح الثقيل، ولكنها ستكون قادرة على إيجاد قوة أمنية بعتاد متوسط يمكنها من السيطرة على مجريات الأمور والحفاظ على الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب. ووفقاً للاقتراح فإن الحدود والمعابر مع الأردن ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية – الفلسطينية المشتركة ولربما مع تواجد أمريكي. 

وأشارت المصادر إلى أن كيري عمل مع 160 ضابطاً من خبراء الجيش والأمن الأمريكي إلى جانب دبلوماسيين أمريكيين على صياغة هذه الخطة، بينهم القائد جون إلين قائد القوات الأمريكية الأسبق في افغانستان. مشيرا ً إلى أنه يعتقد أنه بإمكان الأمريكيين المساعدة في تفكيرهم وتكنولوجيتهم المتقدمة من أجل التوصل لاتفاق أمني بين الجانبين ليتم التحرك في ملفات أخرى.

كما يتضمن الاتفاق على ان قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي ستنسحب من العديد من المواقع العسكرية في الضفة الغربية باستثناء المناطق المتفق عليها في غور الأردن.

كما ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى كان مطلعا على سير هذه المحادثات أن الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية أبدت ملاحظات على الخطة العسكرية الأمريكية.

وأكدت هآرتس أن الرفض الأكثر حدة جاء من قبل نتنياهو فيما كان الفلسطينيون أكثر فتورا بشأنه رغم أنهم اكدوا انه استمرار للاحتلال الإسرائيلي وأعربوا عن رفضه له لكن رفضهم كان أخف من حدة رفض نتنياهو له.

ولم يخف مسؤولون اسرائيليون كبار اعتقادهم لا مفر من تمديد المفاوضات المقررة بتسعة اشهر الى عدة اشهر اخرى لتحقيق إختراق تفاوضي.

وقال المسؤول الاسرائيلي ان الترتيبات الامنية والحدود هي القضية الجوهرية التي يتم النقاش عليها في الفترة الحالية وأن وزير الخارجية الأمريكي ‹جون كيري› خصص زيارته العاشرة والتي كانت الأربعاء الماضي للمنطقة منذ بدء المفاوضات للحديث عن تلك القضية.

وكانت مصادر دبلوماسية غربية قالت في وقت سابق بأن اسرائيل تمكنت من إقناع أمريكا على طرح القضايا الامنية في عملية السلام قبل القضايا السياسية العامة، حيث ضغطت على أمريكا للقبول بطلب نقاشها مبكراً.

وكشفت الصحيفة أن كيري سيعود الى المنطقة الاسبوع المقبل لاستكمال المحادثات مع الجانبين مع وضع ملاحظاتهم على الاتفاق الامني تحت الدراسة والمراجعة لإمكانية اضافتها في ملاحق الاتفاق الامني