حدث الساعة
أكد القيادي في حركة حماس عضو المكتب السياسي محمود الزهار في تصريحات صحفية أن حركة حماس "لن تسلم السلطة في غزة للسلطة الفلسطينية قبل إجراء انتخابات فلسطينية".
وترى حركة حماس أن سلطة الرئيس محمود عباس انتهت مع انتهاء فترة محكوميته وعدم اجراء انتخابات رئاسية فلسطينية.
وفي سياق التوتر بين حركتي فتح وحماس مؤخرا بعد تهديد السلطة الفلسطينية بتحميل حركة حماس مسؤولية الحكم كاملا في غزة وقطع التمويل عن قطاع غزة، قال الزهار: إن "لدى حماس إجراءات عديدة للرد على خطوات الرئيس عباس تجاه غزة"، معتبرا أن خطواته "لن تجنى سوى الفشل".
وأشار الزهار إلى أن "الخطوات التي يقوم بها عباس ستبوء بالخسران، كما خسرت حركة فتح الكثير نتيجة برنامجها السياسي، وبحال القيام بتنفيذ الخطوات المعلن عنها في غزة فإن السلطة ستكون الخاسر الأكبر في هذه اللعبة".
وأضاف "الإجراءات جاءت لإثبات الولاء للإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة ترامب، وكي يظهر عباس أمام ترامب أنه يمثل الكل الفلسطيني".
وقال الزهار إن "فتح غير جادة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية"، مضيفا "أدعو فتح إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة عام 2011".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، قد قال: إن "حركة فتح شرعت باتخاذ خطوات جادة لدحر الانقسام".
وأضاف في تصريح له أن "هذا الوطن ليس لفصيل معين، لذلك ليس من حق أحد أن يمس الوطن، ويجب ألا يستمر وضع الانقسام إلى ما لا نهاية".
وأشار الأحمد إلى أن على حماس "إما حل هذه اللجنة، وتسلم إدارة قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني ولا ننتظر تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو تحمل المسؤولية، ومصاريف الحكم كاملة".
حماس تستعد لإعلان وثيقتها الجديدة
وتأتي الاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس لتشير الى مرحلة جديدة من أزمة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وعلى ضوء تهديد السلطة الفلسطينية بقطع كافة التمويل عن قطاع غزة بسبب استمرار سيطرة حركة حماس على الحكم في القطاع.
وتطل هذه التطورات على غزة في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالقطاع، ونقص حاد في تمويل الطاقة اللازمة لمحطة الكهرباء في غزة. وسبقت الإجراءات التي أعلنت عنها حركة فتح تأكيد حماس طرحها وثيقة مبادئ جديدة لحركة حماس، سيتم الإعلان عنها رسميا يوم الاثنين القادم، الأول من أيار/مايو.