الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف ستكون علاقة السعودية بإسرائيل بعد زيارة ترامب؟

2017-05-13 05:11:49 AM
كيف ستكون علاقة السعودية بإسرائيل بعد زيارة ترامب؟
ترامب والتقارب العربي (كاريكاتير: د.علاء اللقطة)

 

الحدث الإسرائيلي

 

ليس من الصدفة أن يختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة السعودية وإسرائيل في أوّل جولة خارجية له، فالجهود الأميركية موجودة منذ الرؤساء جورج بوش مروراً بباراك أوباما وحتى اليوم، للقيام بوساطات سرّية أو فتح قنوات اتصال بين الدولتين اللذين لم يطبعا علاقتهما بعد.

 

وقد يتحول ترامب أوّل رئيس أميركي يطير من الرياض إلى بن غوريون من دون التوقف في دولة عربية وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل، وذلك بحد ذاته اختراق في الشكل ورمزية في الموقف. ويبرر هذه الأسباب التوجه الأميركي:

 

1-حشد جبهة عربية وإسرائيلية ضدّ إيران التي يراها ترامب خصماً استراتيجياً للولايات المتحدة، وهناك خطط للحد من نفوذها في سوريا والعراق بعد تحريرها من "داعش".

 

2-ضمان مظلة عربية تساعد واشنطن استراتيجياً وتدفع بعملية السلام، وبهيكلية أمنية واقتصادية في مجلس التعاون الخليجي تعزّز هذا التفكير. السعودية هي جزء أساس من أيّ مظلة عربية وتبنّت مبادرة السلام العربية في العام 2002 التي قد تعيد الإدارة صياغتها واستخدامها في المفاوضات.

 

3-إدراك مشترك إسرائيلي وسعودي بأنّ إيران هي في موقعها الأقوى في المنطقة اليوم وبعد الإتفاق النووي وتشنّ حروباً بالوكالة في ثلاث دول عربية، هي سوريا والعراق واليمن، وأنّ "حزب الله" ازداد قوّة بعد تدخله في سوريا.

 

4-أسباب دفاعية واستخباراتية قرّبت الجانب الاسرائيلي من السعودية وللتعامل مع تهديدات مشتركة.

 

5- صلات اقتصادية مشتركة للسعودية وإسرائيل في السوق المالي الأميركي، والذي يؤثر النافذون فيه كثيراً على صنع القرار الأميركي.

 

زيارة ترامب للمنطقة ستكون احتفالية ورمزية في إعادة كبس الزر مع الشركاء التقليديين وطي صفحة الإنسحاب الأميركي من الشرق الأوسط. إنّما الحديث عنها في واشنطن ذهب أبعد من ذلك، وكمنصة تعكس مدى وفرصة تحسين العلاقة والقنوات بين الرياض وتل ابيب.

 

المصدر | وكالات