الفلسطينيون يردون على ترمب: حماس مش إرهاب

الحدث - أحمد بعلوشة

لاقت تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، ضد حركة حماس ووصفها بالإرهابية خلال قمة الرياض، استنكاراً واسعاً من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ومن الفصائل الفلسطينية التي نددت بالتصريحات ووصفتها بـ "غير المقبولة".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علق النشطاء بمنشورات غاضبة حول هذه التصريحات التي تنحاز إلى العدو الإسرائيلي وتسيء إلى حركة تمثل جزءً أصيلاً من النسيج الاجتماعي الفلسطيني. كما أطلق النشطاء وسم "هاشتاغ" حماس مش إرهاب في محاولة للرد على تصريحات الرئيس الأمريكي.

من جهتها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهامات ترمب، وقالت على لسان الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي إنَّ "تصريحات الرئيس الأمريكي حول حماس واتهامها بالإرهاب مرفوضة وتمثل عملية تشويه لسمعة مقاومة الشعب الفلسطيني وتعمل على التحريض عليه وعلى مقاومته".

كما أوضح برهوم أن هذه التصريحات تشكل انحيازاً تاماً للاحتلال الإسرائيلي، مبيناً أن حركته تدافع بصورة مشروعة عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال، كما قال أن الإرهاب يتمثل في ممارسات الكيان الصهيوني الذي يمارس القتل الجماعي بحق الفلسطينيين ويرتكب جرائم ضد الإنسانية من خلال حصاره لقطاع غزة، وأنَّ أميركا هي لاعب أساس في دعم هذه الجرائم.

وفي السياق، عبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق عن أسف حركته من تمرير كلمة الرئيس الأمريكي أمام الزعماء العرب، وخاصة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حين وصف نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته بالإرهاب.

وقال أبو مرزوق عبر حسابه على موقع تويتر: "وإن كان وصفه هذا لا يضيف شيئا جديدا، فحماس حركة تحرر وطني تقاوم الاحتلال وتدافع عن شعبها، وأمريكا شريكة للاحتلال الصهيوني تمده بالمال والسلاح لممارسة الاٍرهاب ضد شعبنا المظلوم".

وكتب القيادي الفتحاوي مفيد إبراهيم على صفحته على فيسبوك: "الارهابي اللي اعطى الحق لليهود في بلادي.. حماس مش إرهاب".

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، استنكر هذه التصريحات أيضاً، وقال في تصريح صحفي: "من فلسطين، لا أهلاً ولا سهلاً بمن يدعم (إسرائيل) ونُقتل بسلاحه وماله وسياسته"، وأكد عدنان أنَّ "من يرجو من ترمب خيراً، كمن يرجو الماء في الصحراء والنار"، مشيراً إلى عدم جدوى زيارة الرئيس الأمريكي إلى الأراضي الفلسطينية، والتي سيلتقي خلالها بكل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

أما الكاتب محمود جودة، فكتب: "من قُتل إلى جانب أخيه ودفن في مقبرة واحدة، من أعطى أخيه الرصاص عندما فرغت ذخيرته في أيام الاجتياحات، من هتفوا بحنجرة واحدة (علا يا بلادي علا، الموت ولا المذلة) لا يقول عن حماس إرهابية". وأضاف جودة "حماس، وإن تجبرت يومًا، وإن لحن فيها البعض مناوراً، أو متحيزاً، أو قل ما شئت من أسباب فستبقى منّا، وتبقى فينا، من يريد قطاف رأسها، يريد رأس فتح والجبهة والجهاد وكل من قال يوماً لا، ولو قال ألف نعم بعدها".

وقال الناشط سليم شراب: "لو مدح ترمب حماس بكلمة واحدة لاتهمها الكثيرون بأنها عميلة لأمريكا.. فالحمد لله الذي أنطقه بما يشرفها".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال خلال قمة أمريكية إسلامية عُقدت في العاصمة السعودية الرياض إنَّ "تنظيم داعش وحزب الله والقاعدة وحماس تمثل أشكالاً مختلفة من الإرهاب".