تحليل إخباري| حكومة نتنياهو تختبر إدارة ترامب عبر الاستيطان

كتب مستشار التحرير

لم يطلب الرئيس الأمريكي الجديد ترامب من حكومة نتنياهو وقف الاستيطان بشكل نهائي، ولكنه عارض بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، كي يتمكن من دفع عجلة السلام إلى الأمام.

ولكن بين توجهات البيت الأبيض وإدارته الجديدة بزعامة ترامب، وبين الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، جرت مياة كثيرة في اتجاهات عدة، يمكننا الانتباه عليها فيما اشيع حول الخلاف الحاد الذي شهده آخر لقاء جمع بين الرئيسين عباس وترامب، ويقال: إنه كان نتاج تحرض نتنياهو للرئيس ترامب ضد الرئيس عباس، واتهامه بأنه يدعم الارهاب.

وذلك عبر اطلاع الرئيس ترامب على أكثر من مادة مرئية للرئيس عباس وبعض القيادة الفلسطينية، تحض على مقاومة الاحتلال.

هذا بخلاف قرار الرئيس ترامب تأجيل النظر في نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس، كما كان وعده الانتخابي.

في هذه الاثناء يحاول نتنياهو، قياس ردة فعل ترامب على الاستيطان، وهل إدارته جادة في طلباتها الخاصة بقضية الاستيطان أم لا؟

فكان تسريب حكومته لخبر مناقشة ما يسمى بـ "مجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية الإسرائيلية" في الضفة المحتلة الأسبوع المقبل تعزيز بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية التي تمر بمراحل تخطيط مختلفة.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية فإنه كان من المفترض أن تجري المناقشة في الشهر الماضي ولكنها تأجلت بسبب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال مسؤول في المجلس للصحيفة "إننا نتطلع إلى رؤية قرارات جديدة من مجلس الوزراء في المناقشة التي ستجري الأسبوع المقبل في المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية على الرغم من انها قليلة جدا بالمقارنة مع الزيادات الناجمة عن سنوات من خطة تجميد البناء الاستيطاني".