الأحد  06 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| في رام الله.. "حرامي وقلبو رقيق"

2017-06-07 01:49:09 PM
متابعة

 

الحدث- علاء صبيحات

 

حادثة سرقة هي الأغرب من بين مثيلاتها في رام الله حصلت صباح اليوم، ولا يستطيع الذي يعرف تفاصيلها على أن يفرّق إن كان حظ السارق تعيسا أم أن ملّاك السيارة هم المحظوظين.

 

في تفاصيل الحادثة، صرّح الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدّم لؤي ارزيقات، أن بلاغاً قد وصل للشرطة يفيد بسرقة سيارة من نوع جولف تحمل لوحات تسجيل صفراء.

 

ليس هذا فحسب وإنما كان في السيارة كما قال ارزيقات طفلة رضيعة وقد سُرقت السيارة وهي بداخلها.

 

مقدّم البلاغ هو الشاهد الأول على القصة، الصحفي محمد خبيصة، وبعد التواصل معه روى القصة لـ"الحدث": "بينما كنت أوصل طفلتيّ إلى إحدى الحضانات في منطقة سطح مرحبا بأحد أحياء مدينة البيرة، عدت إلى سيارتي وإذ بإمرأة تصرخ أمام الحضانة قائلة "بنتي بالسيارة... السيارة وينها".

 

وأضاف خبيصة بأنه كان قد سمع صوت سيارة بمحرك عال جدا انطلقت من أمام الحضانة قبل أن يسمع المرأة، ولم يكترث كثيرا في وقتها لكنه أدرك عندما سمع المرأة تصرخ أن السيارة قد سُرقت وبها طفلة!.

 

 وتابع، أنه اتصل على الشرطة الفلسطينية ليقدّم بلاغا، لكن الشرطة حاولت أن تعرف رقم السيارة ونوعها لكن أم الطفلة كانت مجهشة بالبكاء.

 

الأم صاحبة الحظ السيء جاءت لتوصل أطفالها إلى الحضانة، واستغل اللص عدم وجود الأم في السيارة، علما أنها مفتوحة وبداخلها المفاتيح، فقفز إلى داخل السيارة على ما يبدو دون أن يدرك أن فيها رضيعة.

 

لحظات كما قال خبيصة ثم أدركت أم الطفلة أن لها هاتفا محمولا في سيارتها التي سرقت، "فاتصلنا بها وإذ باللص يرد على الهاتف قائلا أنا سأترك السيارة بجانب مركز للشرطة، ثم حاولنا أن نفهم منه عند أي مركز ترك السيارة لكننا لم نستطع".

 

وأضاف خبيصة أنه قام بابلاغ الشرطة بالمستجدات ثم عاد ليحاول الاتصال به مرات عدة دون رد، ثم وبعد نصف ساعة من سرقته للسيارة ردّ على الهاتف وقال "السيارة برام الله وأنا طالع" وأغلق الخط.

 

وهنا يقول المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية إنه تم العثور على المركبة والطفلة في مدينة البيرة، وأكّد خبيصة بأنه شاهد الطفلة وهي في صحة ممتازة إذ على حد قوله "فاللص الحنون" ترك السيارة مشغلة وأشعل المكيف مما حافظ على صحة الطفلة.