الجمعة  16 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| لهذه الأسباب تعاني محافظة رام الله والبيرة من نقص المياه

الكرمي لـ"الحدث": من المفترض أيجاد حل لنقص كميات المياه وإلا ستواجه المنطقة كارثة

2017-06-08 03:55:05 PM
خاص
تعبيرية (الحدث)

 

الحدث- محمد غفري

 

حذر مدير مصلحة مياه القدس عبد الخالق الكرمي، اليوم الخميس، من استمرار نقص كميات المياه الموردة من الجانب الإسرائيلي، وعدم إصلاح العطل الحاصل في أحد الخطوط الرئيسية الإسرائيلية، لأن المنطقة سوف تواجه كارثة مع دخول الصيف، وسوف يعاني المواطنين، في حال استمر ذلك.

 

وأكد الكرمي خلال مقابلة خاصة مع "الحدث"، أن من يتحمل مسؤولة ذلك هو الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مسؤولية سلطة المياه في متابعة القضية من خلال اللجنة المشتركة، حيث وعدتهم سلطة المياه قبل أسبوع أن يتم حل المشكلة خلال 48 ساعة، ولكن حتى الان لم يحصل أي تغيير.

 

وقال الكرمي، إن مصلحة مياه القدس الان أمام تحد كبير، حيث تقوم بتوزيع المياه على مساحة 600 كيلو متر مربع على 357 ألف نسمة في محافظة رام الله والبيرة وبلدة بيت حنينا خلف الجدار الفاصل في محافظة القدس.

 

وأضاف الكرمي، إن ما يصل إلى مصلحة مياه القدس من "مكوروت" الإسرائيلية 30 ألف متر مكعب في اليوم، ويجب أن تزيد إلى 45 ألف متر مكعب حتى تستطيع التغطية بشكل كامل.

 

نقص كميات المياه

وبالحديث حول الأسباب التي أدت إلى نقص كميات المياه، أوضح الكرمي أن كميات المياه التي تورد للمصلحة من الجانب الإسرائيلي لم تزيد منذ 12 عاما، على الرغم من زيادة النمو السكاني، حيث يبلغ معدل النمو الطبيعي للسكان 2.8%، وفي حال تم حسابها نجد أن مجمل السكان في منطقة عمل المصلحة زاد نحو 130 ألف نسمة، عدا عن ذلك توجد الهجرة الداخلية من مختلف مناطق الضفة الغربية إلى مدينة رام الله، بسبب الوضع السياسي والاقتصادي للمدينة، وكل هذا دون أن تزيد كميات المياه الموردة.

 

وأكد الكرمي، أنهم حاولوا التواصل مع سلطة المياه، ووزارة الشؤون المدنية، والمحافظة، ورئاسة الوزراء، لزيادة كميات المياه، ولم تستطع زيادتها لغاية الان.

 

تعطل في أحد الخطوط الرئيسية (تراجع الحصة)

وما زاد من الطين بله أنه في هذا العام تعطل أحد الخطوط الرئيسية بحجم 14 "إنش"، الذي يزود المصلحة بالمياه من شركة "مكوروت" الإسرائيلية، بحسب ما صرح الكرمي.

 

وأوضح أن هذا الخط تعطل في شهر سبتمبر/ أيلول 2016، ومنذ ذلك الوقت وتقوم المصلحة بعقد اجتماعات مع الإسرائيليين، ومراسلات لسلطة المياه ومع الجميع، ولغاية الان الإسرائيليين لم يقوموا بتصليح هذا الخط.

 

وحول الإضرار التي تسبب بها تعطل هذا الخط، قال مدير مصلحة مياه القدس عبد الخالق الكرمي، إن هذا الخط خفض من كميات المياه الموردة 3000 متر مكعب في اليوم، وهذه الكمية تكفي حاجة 12 ألف عائلة في اليوم، وبالتالي بدلاً من زيادة الكمية انخفضت الكمية.

 

عدم انتظام ضخ المياه

بالإضافة إلى الأسباب المذكورة وما تسببت به من نقص للمياه في محافظة رام الله والبيرة وبيت حنينا، أضاف الكرمي أن عدم انتظام الضخ من الجانب الإسرائيلي تسبب في نقص كميات المياه.

 

وأوضح ذلك، أن المصلحة عندما تبدأ بضغط المياه حتى تصل للمناطق المرتفعة، يتم وقف الضخ من الجناب الإسرائيلي وبالتالي تعود المياه إلى المربع الأول.

 

وتابع موضحاً، "في المناطق العالية مثل بيرزيت وسنجل والجلزون وبيتونيا، نحتاج إلى ضغط عالي يعادل 17 "بار" حتى تصل المياه إليهم، حيث نبدأ بالضغط طوال الليل حتى تصل المياه، وفي الصباح يوقف الجانب الإسرائيلي المضخات، وبالتالي تعود المياه إلى المناطق المنخفضة، وهذا تحدي كبير تواجهه المصلحة".

 

وأشار إلى أنه في منقطة رام الله لدى المصلحة 5 مضخات مياه، ولكن لا تعمل إلا اثنتين منها، بسبب النقص في المياه، لأن المضخات تعمل بناء على كميات المياه الواردة.

 

عدم حفر أبار جديدة

وختم الكرمي الأسباب التي أدت لنقص المياه في منع الجانب الإسرائيلي لهم من حفر أبار مياه جديدة، حيث لم يتم منحهم أي ترخيص للحفر.

 

وأضاف الكرمي، لدينا فقط 3 أبار في منقطة عين سامية، وهذه الأبار لا تغطي إلا 13% من حجم المياه المطلوب لمشتركي المصلحة، و87% من المياه تورد من الجانب الإسرائيلي.