الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وفدان فلسطيني وإسرائيلي إلى واشنطن لمناقشة أفكار أمريكية للتسوية

2017-06-09 05:59:13 PM
وفدان فلسطيني وإسرائيلي إلى واشنطن لمناقشة أفكار أمريكية للتسوية

حدث الساعة

 

قالت مصادر مطلعة إن وفدين فلسطيني وإسرائيلي سيتوجهان إلى واشنطن قريبا، للبحث مع المسؤولين الأميركيين حول الأفكار المطروحة للرجوع إلى طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وينتظر أن يقدم الوفد رؤية القيادة الفلسطينية تجاه استئناف المفاوضات، وتحقيق تقدم على مسار العملية السياسية".

 

وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل الرجوب، قد نفى أن "يكون الجانب الأمريكي قد عرض أو سيعرض خلال زيارة الوفد أي وثيقة أو مبادرة جديدة على الجانب الفلسطيني لحل الصراع مع الجانب الإسرائيلي".

 

وأشار، خلال تصريح صدر مؤخراً، إلى "الرفض الفلسطيني المطلق لأي حلول انتقالية"، معتبراً أن "زيارة الوفد رفيع المستوى إلى واشنطن، مقدمة باتجاه بدء مفاوضات الوضع النهائي مع الجانب الإسرائيلي"، بحسبه.

 

وكانت مصادر سياسية فلسطينية قد نقلت لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ينتظران خطة أميركية يفترض أن يطرحها البيت الأبيض على الجانبين من أجل استئناف المفاوضات.

 

وتوقعت أن يطرح الأميركيون خطة للحل تتضمن أفكارا أميركية جاهزة حول القضايا الأكثر حساسية، وهي: الحدود، والقدس واللاجئين، على أن تجري مناقشة هذه الأفكار وتعديلها خلال المفاوضات بطريقة ترضي الطرفين. وأكدت المصادر، أنه لا توجد ملامح واضحة للتصور الأميركي المرتقب، لكنه سيضع رؤية لطبيعة الحلول بالنسبة للقضايا المصيرية والتي هي محل خلاف كبير.

 

وقالت المصادر، إن الرؤية الأميركية ستتضمن أفكارا سياسية وخططا أمنية، باعتبار الولايات المتحدة ضامنا للحل، بما في ذلك الحل الأمني الذي ستشارك فيه. ويفترض أن يسافر وفد فلسطيني مكون من 5 مسؤولين، إلى الولايات المتحدة من أجل مباحثات مع وفد أميركي مكون من 5 مسؤولين أيضا، لبحث تفاصيل متعلقة بالملفات النهائية للحل.

 

ويعتقد أن وفدا إسرائيليا سيقابل وفدا أميركيا للغرض نفسه أيضا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إرسال وفد خماسي إلى واشنطن من أجل مباحثات حول "الصفقة" الأميركية المرتقبة. ويطلق على المفاوضات المرتقبة مفاوضات "خمسة خمسة"، في إشارة إلى عدد أعضاء كل وفد.

 

ويسعى ترمب لإطلاق عملية سياسية جديدة في المنطقة، ومارس ضغطا على عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء لقائهما في القدس وبيت لحم، قبل نحو أسبوعين، لكن الأميركيين يقولون إنه لم يتم بعد وضع آليات رسمية للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

غير أن الخلافات الفلسطينية - الإسرائيلية تجددت أمس، حتى قبل وضع مثل هذه الآليات؛ فقد هاجمت السلطة الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي، واتهمته بمحاولة عرقلة جهود ترمب. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول السيطرة الأمنية الإسرائيلية الدائمة في حال الوصول إلى اتفاق سلام، هي بمثابة رسالة "لإدارة ترمب وللمجتمع الدولي بأسره، مفادها أن إسرائيل غير مستعدة لتحقيق السلام القائم على مبادئ العدل، والشرعية الدولية".