الحدث الفلسطيني
قال مسؤول مصري مطلع لصحيفة الأخبار اللبنانية إن اللقاءات الأخيرة الي جرت بين حماس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان أشرف عليها مدير المخابرات المصرية خالد فوزي شخصيًا ولم يرسل وكيله كما جرت العادة.
وبشأن عناوين التفاهمات، يشرح أنها كانت في جانبين: الأول يتعلق بترتيب الإدارة السياسية والميدانية بين «حماس» ودحلان في غزة، والثاني بترتيب العلاقة الأمنية مع مصر وعلى الحدود.
وقال المسؤول نفسه إن القاهرة أعطت «الضوء الأخضر لوفد حماس ودحلان بالتوصل إلى حل حول الشق الأول، وسيباركه ويعمل على اعتماده»، مشيراً إلى أنه في سبيل ذلك عقد وفد «حماس» ومستشارو دحلان أربعة لقاءات تمخض عنها «اتفاق مبدئي لتشكيل لجنة إدارية مشتركة لإدارة غزة، تتفرع عنها لجان تعمل على تنفيذ الاتفاقات التي تتضمن إعادة تشغيل معبر رفح والمعابر الأخرى، وإدارة الوزارات في القطاع، فيما يبقى الملف الأمني ــ باستثناء الشريط الحدودي ــ تمسك به حماس».
البند الأخير هو ما كان يعني المصريين خلال المحادثات، إذ إن نظرتهم إلى غزة كملف أمني بدرجة أولى لا تزال هي المسيطرة، كما ينقل مطلعون على الزيارة.
ويتقاطع ذلك مع ما قاله القيادي الحمساوي موسى أبو مرزوق خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت (تبعت وجوده في القاهرة)، حيث أبلغ مسؤولين لبنانيين بأن «الحوار مع مصر إيجابي... والتوافق الأساسي هو على دور أكبر في ملف داعش في سيناء».
كما نفى أن يكونوا قد أبلغوا رسمياً بالخروج من قطر. وكان ملاحظاً خلال زيارته أن حديثه ركز على أزمة «حماس» والعلاقة بكل من مصر وقطر أكثر من الحديث عن وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ومن جملة ما اتفق عليه إجراءات جديدة على الحدود تنفذها «حماس» ضمن خطة أمنية متكاملة لحماية الحدود، وذلك بتعزيز قواتها وإنشاء خط على مدار الحدود وتوفير إنارة دائمة هناك ليلاً، وهو ما بدت ملامحه سريعاً عبر زيارة أحد أعضاء الوفد (مسؤول الأجهزة الأمنية في القطاع توفيق أبو نعيم) إلى الحدود مباشرة بعد عودته من مصر.