الإثنين 07 تموز 2025
الحدث- علاء صبيحات
أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس د.خليل الحية، اليوم الأحد، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لن يغادر قطاع غزة، إلا في حالات الزيارات الرسمية، وسوف يتولى متابعة الشأن الفلسطيني من القطاع المحاصر.
وأوضح الحية، أن "مغادرة بعض قيادات الحركة لقطر هو إعادة الانتشار في ضوء الانتخابات الداخلية لحماس، وأخطر ما يمكن أن يحدث هو استمرار الحصار على غزة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الحية في قطاع غزة، في ظل ما تشهده المنطقة من تغيرات من شأنها أن تنعكس على الوضع الفلسطيني، وبشكل خاص قطاع غزة.
وفي غضون الحديث عن القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس عباس ضد غزة، قال الحية، إن "حركة حماس تقابل الإجراءات التي تفرضها حكومة الرئيس محمود عباس برباطة الجأش وتلتصق بخيار المقاومة".
كما وألقى الحية اللوم على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تأخير المصالحة، بل وفي "تأجيج الإنقسام الفلسطيني الفلسطيني" كما وصف الحية، خلال المؤتمر الذي تابعه مراسل "الحدث".
وأشار الحية إلى قتل المئات من حماس في الخلافات السياسية مع فتح، لكن حركته ستواصل العمل بشكل جدي للمصالحة.
كما وأكد الحية ثبات حماس على مواقفها وأن ما يتغير هو تقييم الأمور والعلاقة مع الاحتلال.
وتابع الحية "قادة حماس ليسوا هواة تصعيد بل هواة تحرير، ولم نعلن الحرب على الاحتلال في أيٍّ من حروبه على غزة".
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أكد الحية أن حماس لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تنقسم الأمة، مثمناً المساعدة لكل من قدمها لغزة وللفلسطينيين في الوطن أو في الشتات، من العرب أو غير العرب ومن المسلمين أو غير المسلمين.
وأضاف عضو المكتب السياسي، أن حماس تطرق كل الأبواب، ومنها مصر وذلك لحل الأزمات التي تسبب بها الرئيس محمود عباس، على حد زعمه.
وأوضح الحية حقيقة الموقف مع مصر إذ قال: إن حماس حريصة على العلاقة مع مصر وشعب مصر، وأن اللقاء الأخير مع مصر هو الأفضل منذ 15 شهرا.
وذكر الحية، أن فحوى اللقاءات مع المصريين تهدف دائماً لتدارس واقع القضية الفلسطينية، وحصار قطاع غزة، وتبحث العلاقات الأمنية مع مصر.
وأوضح الحية أن معبر رفح يخضع هذه الأيام لعملية ترميم ضخمة، ولذلك يصعب فتحه في الوقت الحالي، لكنه يتوقّع أن يكون جاهزا قبل عيد الأضحى المبارك.
أما بالنسبة لتدارس اتفاقية حماية الحدود، فقد أوضح الحية أن حماس أكّدت لمصر عزيمتها أن لا يصل لمصر من غزة أي ضرر.
ووجه الحية نداءه للأشقاء الخليجيين أن "لا تجعلوا أعداءكم وأعداءنا يفرحون بخلافكم، فحلّوه كما عهدناكم"، ويقصد بذلك الحوار.
.jpg)
