الحدث- ريم أبو لبن
"من يريد الحصول على الكهرباء ودون انقطاع عليه أن يدفع". هذا ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كرسالة موجهة للسلطة الفلسطينية.
جاء هذا التصريح في أعقاب تخفيض امداد الكهرباء إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع وخلال الفترة القادمة أن يتم تزويد بيوت الغزيين بالكهرباء على مدار 3 ساعات فقط في اليوم الواحد، وذلك بعد انتهاء المخطط الأولي بتخفيض الكهرباء والذي اقترن بامداد 10 خطوط فقط بحسب ما ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية.
سلطة الطاقة في قطاع غزة أعلنت اليوم عن قيام سلطات الاحتلال بتخفيض قدرة الكهرباء المغذية لقطاع غزة إلى 8 ميغا واط، وتأتي هذه الخطوه الأولية لتنفيذ القرارات المعلنة مؤخراً بتقليص الكهرباء الممدودة إلى القطاع بشكل تدريجي والتي تمت بمطلب من السلطة الفلسطينية.
"هذا الإجراء خطير جداً على واقع الكهرباء في قطاع غزة".هذا الوصف جاء في البيان الصادر عن سلطة الطاقة، إذ أن تقليص قدرة الكهرباء سيؤثر بشكل كبير على برامج التوزيع وانتظامها لاسيما وأن غزة تواجه أزمة في الكهرباء منذ سنين طويله حيث تعاني من نقص وعجز كبير في إمدادات الطاقة.
واستنكرت سلطة الطاقة الإجراء الاسرائيلي محملة الاحتلال والأطراف المتسببة بهذا الإجراء كامل المسؤولية عن العواقب الوخيمة المترتبة على هذا التقليص.
وذكرت مصادر إسرائيلية وبحسب ما نشر في موقع "واللا" الإسرائيلي بأن الحكومة الإسرائيلية قد باشرت بشكل فعلي بالحد من امدادات الكهرباء لقطاع غزة وتخفيضها إلى 8 ميجا واط، وجاء ذلك استجابة لقرار المجلس الأمني المصغر وبطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحد من امدادات الكهرباء للقطاع.
وذكر الموقع بأنه تم تقييد كمية الكهرباء المدودة من دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة، حيث تم توزيع الكهرباء على مدار 5 أيام، وكل يوم سيتم تزويد خطين من الكهرباء فقط والخطوط التي سيتم تزويدها هي 10 خطوط حسب ما أقرت الحكومة الإسرائيلية.
وعليه سيتم تقليص الخطوط لـ 10 خطوط لامداد الكهرباء من دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد أن كانت تزود غزة بأكثر من ذلك ، وذلك تماشياً مع المبالغ المالية التي تدفعها السلطة الفلسطينية إزاء تزويد غزة بالكهرباء.
في ذات السياق، نشرت منظمة "جيشا" والتي تناضل من أجل حرية حركة الفلسطينيين على موقعها بأنها قد استقبلت عدة شكاوي من قبل مواطنين في قطاع غزة، وكان مضمنوها بأنه تم تقليص وصول الكهرباء إلى 6.7 ميغا واط للخط الواحد بعد أن كان يمد هذا الخط 12 ميغا واط.
وعليه طالبت منظمة "جيشا" بأن يتم انذار المواطنين بشكل مسبق قبل القطع، غير أن قطع الكهرباء وعلى حد تعبيرها قد يؤدي إلى وقوع كوارث إنسانية، مما سيشكل هذا خطراً على دولة الاحتلال وفلسطين كذلك.
وأكدت الحكومة الإسرائيلية حسب ما نشر بأنها غير مسؤولة عن تقسيم الكهرباء حسب المناطق الجغرافية ومن تقع عليه المسؤولية بشكل مباشر هي شركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة.
المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع قال: "إن تجاوب الحكومة الإسرائيلية بما طالب به الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يؤدي إلى حدوق كوارث في القطاع، وهذا قرار خطير وستنفجر الأوضاع، والمسؤول المباشر عما يحدث في القطاع هو العدو الصهيوني والي يحاصره منذ سنوات".