الحدث- عصمت منصور
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن السياسة العدائية التي تنتهجها إسرائيل تجاه المنظمات والجمعيات غير الحكومية التي تتلقى تمويلاً من الدول الغربية وتتخذ مواقف مناهضة للحكومة وسياساتها الاستيطانية وممارسات جيش الاحتلال في الضفة المحتلة شبيهة بالسياسة التي تنتهجها دولا مثل روسيا والصين.
التقارير ذكرت أن هذه التصريحات جاءت من خلال التقييم الأسبوعي الذي تقدمه الوزارة للصحفيين، والذي تطرق خلاله الناطق باسم وزارة الخارجية للقرار الهنغاري الجديد المناهض لتمويل منظمات وجمعيات ومؤسسات مدنية.
الخارجية الألمانية أدانت القانون الذي جاء استجابة لإسرائيل مشبهاً سياستها في هذا المضمار بسياسات دول مثل روسيا والصين.
سفارة إسرائيل في برلين توجهت للخارجية الألمانية وعبرت عن استيائها وطالبت بتلقي توضيحات، موضحة أن إسرائيل: هي ديموقراطية حية ولا تقيد التمويل الخارجي ولكنها تتخذ إجراءات لضمان الشفافية كما هو معمول به في دول العالم الديمقراطية.
يذكر أن أزمة نشبت بين ألمانيا وإسرائيل الشهر الماضي إبان زيارة وزيرة الخارجية الألماني إلى إسرائيل ورفض نتنياهو الاجتماع به بسبب اجتماع الوزير مع منظمة (كاسري الصمت)، التي أسسها جنود مسرحين من الجيش هدفها كشف انتهاكات الجيش الإسرائيلي وممارساته التي تمس بحياة وحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.
كما أن نتنياهو كان قد أعلن قبل أيام إنه سيبادر إلى تقديم مشروع قانون يكبل بشكل كبير تمويل الجمعيات اليسارية، ومنظمات حقوق الإنسان في إسرائيل، معتبراً أن القانون الحالي لا يفي بالغرض.