الحدث- علاء صبيحات
أكّدت مصادر مطّلعة مساء أمس الجمعة أن اجتماع عشيرة نزّال مع رئيس بلدية جنين قد تمخّض عنه إعادة وضع حجر آخر على الميدان الذي كانت بلدية جنين قد أزالت عنه إسم الشهيد خالد نزّال صباح أمس الجمعة.
وأوضحت المصادر لمراسل "الحدث" أن رئيس بلدية جنين الدكتور محمد أبو غالي قد زار العشيرة في بلدة قباطية وعقد معهم اجتماعا مطولا بهذا الخصوص.
وكشفت المصادر أن الميدان كانت عليه ثلاثة أحجار اثنان منها كتبعليها إسم الشهيد خالد نزال، أحدها على مدخل المدينة الغربي والثاني على مخرجها أما الثالث فمكتوب عليه تواريخ العمليات الفدائية التي قام بها الشهيد.
وزعمت المصادر أن هناك عدة أسباب جعلت الميدان مستهدفا من سلطات الاحتلال، أولها أن الميدان باسم شهيدٍ قد أرّق مضاجع الاحتلال، بالإضافة لكون الميدان في منطقة C التي تخضع لإدارة أمنية ومدنية للاحتلال وفقا لاتفاقية أوسلو، والثالث وهو الأهم أن الشارع يربط بين مدينة جنين وحاجز سالم العسكري الذي يُعد نقطة انطلاق مركزية في أي اجتياح لمدينة جنين.
ووفقا لما قالته المصادر فإن أبو غالي أكّد للعشيرة أن الاحتلال قد هدد باجتياح مدينة جنين في الليلة الأخيرة من رمضان، إذا بقيت الأحجار موجودة، مما سيؤدي بحسب ما نقلت المصادر على لسان أبو غالي إلى وقوع ضحايا وإعدام فرحة العيد في مدينة جنين.
وأضافت المصادر لـ"الحدث" أن أبو غالي قد أكّد في اجتماعه مع عشيرة نزال مساء أمس الجمعة أنه سيعيد وضع صخرتين مكتوب عليها إسم الشهيد نزّال بالإضافة لختم بلدية جنين على الصخور، في أسرع وقت، أي فجر أو في نهار اليوم السبت، وهو ما تم فجر اليوم السبت فعلا.
وقال رئيس بلدية جنين في اجتماعه بحسب ما نقلت المصادر أن الاحتلال رفض وجود الحجر الذي كتب عليه تاريخ الشهيد خالد نزال النضالي، وطالب بإزالة الأحجار الثلاثة، إذ أن القضية كلها بحسب المصادر جاءت من السلطات العليا تخوفا من اجتياح للمدينة.
يذكر أن الشهيد خال نزال قد نفّذ عدة عمليات ضد الاحتلال، وقامت قوات الموساد باغتياله في العام 1984، وهو من بلدة قباطية جنوب غرب جنين، ولا زالت عائلته وعشيرته تسكن القرية رغم محاولات الاحتلال النيل منهم.