الأحد  06 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | تفاصيل المنطقة العازلة في قطاع غزة على الحدود المصرية (صور)

2017-06-28 05:03:31 PM
متابعة الحدث | تفاصيل المنطقة العازلة في قطاع غزة على الحدود المصرية (صور)
تفاصيل المنطقة العازلة في قطاع غزة (تصوير الحدث 2017)

 

الحدث- عامر بعلوشة

 

شرعت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في قطاع غزة بإقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة وبين مصر صباح اليوم الأربعاء.

 

ويأتي هذا المشروع بعد عدة لقاءات حصلت بين الوفد الحمساوي برئاسة يحيى السنوار قائد حماس في غزة، وبين المخابرات المصرية قبل عدة أسابيع، برعاية القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وذلك لتحسين المستوى الأمني بين قطاع غزة ومصر، نظراً للظروف الأمنية التي تمرّ بها منطقة رفح المصرية وسيناء تحديداً، من تولّي عناصر لداعش وللجماعات الإرهابية عليها وقيامهم بالعمليات الإرهابية ضد الجيش المصري.

 

حماس وموقف رافض سابقا

 

ويُذكر أن موقف حركة حماس كان رافضاً لإنشاء هذه المنطقة، وقد قيل ذلك على لسان  مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية الإسلامية حماس أسامة حمدان، الذي قال في وقت سابق بأن حماس ترفض أي منطقة عازلة، والحديث عن إقامة منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة يكرس الحصار على القطاع، في وقت يتوجب فيه العمل على إنهاء هذا الحصار.

 

وأشار إلى أن المنطقة العازلة مع حدود قطاع غزة تزيد من الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، مؤكدا أنها تعزز حالة التحريض على الشعب الفلسطيني.

 

بيان وزارة الداخلية في غزة

 

وفي هذا الإطار أصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً على لسان وكيلها توفيق أبو نعيم يقول فيه: " الوزارة بدأت بإزالة كافة الأشجار والتلال الرملية والأشياء التي من شأنها إعاقة الرؤية والمراقبة"

 

وأشار أبو نعيم إلى أن الخطة جاءت بناءً على التفاهمات التي جرت خلال زيارة وفد حركة حماس لدولة مصر الشهر الجاري.

 

ونوّه إلى أن الخطة تشمل تزويد المنطقة بشبكات الإنارة والكاميرات والتي ستمتد على طول 12 كيلو متراً، وبعمق 100 مترا،  بحيث تصبح منطقة عسكرية مغلقة؛ وذلك من أجل تسهيل مراقبة الحدود ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين، لافتاً أنه "سيتم تذليل العقبات والعوائق في هذا الإطار"

 

وأوضح أن هذه المساحة قد تتسع بالتناسب مع متطلبات الحاجة الأمنية خلال الأيام القادمة،  مشيراً أن هناك تواصلاً مستمراً مع الجهات الأمنية المصرية بشكل شبه يومي.

 

وأكّد "أبو نعيم" أن الجانب المصري سيزود داخلية غزة بالمعدات والآليات المساعدة واللازمة لتطبيق الخطة المتفق عليها، والتي من الممكن أن تستغرق شهراً كاملاً، راجياً أن تأتي هذه الخطوة في إتجاه زيادة ضبط الحدود والأمن بين غزة ومصر.

 

وأكد أبو نعيم، أن الإجراءات مستمرة من أجل تحقيق السيطرة التامة على الحدود الجنوبية ومنع التسلل والتهريب بشكل كامل، موجهاً رسالة طمأنة للجانب المصري بأن الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني، "ولا يمكن أن نسمح بأي تهديد للحالة الأمنية المستقرة على الحدود الجنوبية"

 

شاهد عيان

 

وفي حديثه للحدث قال الكاتب "محمود جودة" أحد شهود العيان وسكان المنطقة: " المنطقة فعلياً موجودة منذ فترة، وهي بالأساس التي كانت منطقة الأنفاق بيننا وبين مصر، ونفس المنطقة التي طالما تتعرض للقصف والإجتياحات من الطرف الإسرائيلي.

 

وأضاف: "لقد بدأت عمليات التجريف والتجهيز منذ صباح الأربعاء، وهي مجرّد تسوية للمنطقة الموجودة مسبقاً، لإزالة بعض الكثبان الرملية والأشجار، وبعدها سوف يتم وضع كاميرات وإنارة أكثر، مع تعزيز لتواجد قوات الأمن، الأمر الذي يزيد من الجانب الأمني للمنطقة بشكل عام".

 

ويُذكر ان دولة مصر أيضاً قامت بالتوازي مع داخلية حماس بإنشاء منطقة عازلة في الجانب الآخر للحدود، وهذه المنطقة ستكون بعمق 500 متراً وبطول 14 كيلومترا.

 

وفي السياق ذاته من الجانب المصري، فإن عملية الإخلاء ستتضمن نقل المتضررين المقيمين في المنطقة الحدودية برفح إلى داخل سيناء، ونشر المزيد من الأكمنة الثابتة والمتحركة للجيش والشرطة، ودعمها بأسلحة متطورة، وتكثيف طلعات الطيران للتمشيط المستمر للمناطق الحدودية وكافة مناطق سيناء، في إطار الخطة التي اعتمدها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خلال اجتماعه يوم السبت.

 

في الوقت ذاته، بدأ مجلس مدينة رفح المصرية استقبال طلبات المواطنين المقيمين بمنطقة الشريط الحدودي وبعمق 500 متر من خط الحدود لتعويضهم عن منازلهم التي سيتم إخلاؤها.