إن صحيفة "الحدث" الفلسطيني وإذ يؤسفها البيان المتسرع الصادر عن نادي الأسير الفلسطيني بخصوص ما ترجمته "الحدث" عن الصحافة الإسرائيلية حول الأسير القائد مروان البرغوثي، فإنها تود توضيح الآتي:
أولا: جانب نادي الأسير الفلسطيني الصواب في نقله عنا في "الحدث" قولنا إننا اتصلنا برئيس نادي الأسير الفلسطيني قرابة الساعة الثالثة وأننا لم نوضح سبب الاتصال وأنه أبلغنا أنه مشغول. أما الصواب فأننا اتصلنا، وأكثر من مرة، بالسيد قدورة فارس قبل الساعة الواحدة ظهرا، أي قبل نشر المادة المترجمة، ولم يقم بالرد علينا من الأساس، فقمنا بالاتصال بمحامي القائد مروان البرغوثي الياس الصباغ، الذي قال لنا إنه قد زار القيادي مروان البرغوثي قبل نحو اسبوع وأن يتحفظ على الرد بلسان القيادي مروان البرغوثي، غير أنه أشار إلى أنه قد قدم طلبا للاحتلال لزيارة القائد مروان البرغوثي يوم الخميس للحصول على موافقته بالتصريح حول وضعه وأننا سنخصص له مساحة خاصة للرد على ما نشر في حال وافق الاحتلال على الزيارة. فضلا عن إبلاغ مسؤولة الإعلام والعلاقات العامة في نادي الأسير الفلسطيني بسبب طلبنا لإجراء مقابلة مع السيد قدورة فارس.
هذا وتملك "الحدث" كافة ما ذكر أعلاه ضمن تسجيلاتها الصوتية الموثقة.
ثانيا: إن اتهام "الحدث" بتوفير مساحة إعلامية لحملات التحريض ضد القيادات الفلسطينية، فيه من التجني الكثير، واتهامات مبطنة لا تقبلها أسرة الصحيفة، التي أثبتت منذ لحظة انطلاقها التزامها بمهنية عملها والتزامها بقواعد العمل الصحفي، وقبل ذلك جميعا التزامها بدعم قضيتنا الوطنية.
ثالثاً: إن الحدث وإذ تثمن وتقدر الدور الهام الذي يقوم به نادي الأسير الفلسطيني خدمة لقضية تمس كل بيت من بيوت أبناء شعبنا المناضل، فإنه كان من باب أولى أن يلتفت النادي إلى معركته الأصلية بدلا من خوض غمار معارك جانبية، وأن يقف موقفا جاداً وصريحا بقول الحقائق لأبناء شعبنا بخصوص حقيقة ما حصل في الإضراب، وأن يخرج بتقييم موضوعي لأسباب عدم "نجاح إضراب الكرامة" كما كان يفترض له، ويسمي الأسماء بمسمياتها، كي يكون أي حراك مستقبلي قابلا للتحقق، وقابلاً للتصديق.
رابعا: إن الرواية تقابل بالرواية، والكلمة تُقارع بالكلمة، لذا كان من الأجدى أن يواجه نادي الأسير الحملة المحمومة والشعواء التي أشار إليها في بيانه بشأن "الإعلام الإسرائيلي الموجه والمجند للنيل من كل رموز الكفاح الوطني وخدش الحالة الرمزية التي يمثلها هؤلاء القادة، ومن بينهم القائد مروان البرغوثي" بأن يوجه حملةً مضادة نحو الإعلام الإسرائيلي، ضمن استراتيجية اعلامية واضحة وممنهجة، لا تكتفي بالعيش على ردات الفعل.
خامسا: إن نادي الأسير مطالب، بتوجيه توضيح لصحيفة معاريف وموقع 360 الإسرائيلي، الذين قاما بنشر التقرير حول وضع القيادي مروان البرغوثي النفسي، بشأن مدى مصداقية ما تم نشره، وملاحقتهما قانونيا اذا ثبت زيف ما نشر.
سادسا: من الوجوب التأكيد على أهمية أن تكون معركة نادي الاسير مع الإعلام الإسرائيلي لا مع الإعلام الفلسطيني، وهذا يقتضي احترام الصحفي الفلسطيني وتقديره والتجاوب مع استفساراته، لأن هدفها أولا وأخيرا خدمة قضيتنا العادلة.
وأخيرا، نؤكد في "الحدث"، أننا ما زلنا مع ترجمة ما قمنا بنشره، منطلقين من قناعاتنا بأن علينا أن نقارع الحجة بالحجة وأن لا نلجأ إلى التخوين، والتجريح، وأن نلتفت لمعاناة أسرانا البواسل المحررين منهم، والذين ما زالوا في سجون الاحتلال.
وعلى من يدعي علينا إقامة البينة والدليل.
أسرة الحدث