السبت  05 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير إسرائيلي: فوضى وصراعات مسلحة بين مراكز قوى في السلطة بعد مرحلة الرئيس عباس

2017-07-05 10:58:21 AM
وزير إسرائيلي: فوضى وصراعات مسلحة بين مراكز قوى في السلطة بعد مرحلة الرئيس عباس
قوات الأمن الفلسطينية (الحدث: أرشيف)

 

ترجمة الحدث- عصمت منصور

قال وزير القدس والبيئة الإسرائيلي "زئيف إيلكن"، إن إسرائيل تستعد لمرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأن أكثر من إطار إسرائيلي يعمل على هذا الموضوع بناء على توصيته التي تقدم بها قبل عام.

 

ليلكن أضاف في مقابلة، مساء الأمس، أجرتها معه القناة السابعة الإسرائيلية والمحسوبة على اليمين أنه دعا أكثر من مرة للتحضير لليوم الذي يلي الرئيس محمود عباس، مشدداً على أن السلطة لن تصمد بعده، لأن الرئيس الفلسطيني قمع وافقر الحياة والثقافة السياسية في الأراضي الفلسطينية، وأصبح العمل السياسي شبه معطل بسبب عدم وجود برلمان، بالإضافة لحتمية خسارة حركته فتح لأي انتخابات أمام حركة حماس.

 

الوزير استذكر تجربة الانتخابات البلدية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، التي فشل السلطة في تنظيمها، واضطرت إلى إجرائها في الضفة فقط ودون حماس، معتبراً أن عدم وجود منظومة لانتقال السلطة بشكل سلس إن عبر البرلمان، أو الانتخابات، سيخلق صراع بين المتنافسين، الذين بنوا مراكز قوة خاصة بهم لاحتلال موقع الرئيس عباس، الذين ضمن موقعه وحافظ عليه لكونه يعتبر من الأباء المؤسسين.

 

في مقابلته المطولة تطرق "إيلكن" لاتفاقيات أوسلو التي عارضها منذ البداية هو وحزبه" الليكود"، معتبراً أنها كانت كارثية بالنسبة لإسرائيل، ومعبراً عن خشيته أن من سيقوض السلطة التي انتجتها هذه الاتفاقيات، هم الفلسطينيين أنفسهم بسبب صراعاتهم الداخلية.

 

أما أبرز التحديات التي يجب التحضير لها حسب الوزير الإسرائيلي هي: أولا: التحدي الأمني بسبب وجود الكثير من المسلحين الذين سيتصارعون فيما بينهم، في ظل الفوضى التي ستسود، وهذا سينزلق إلى إسرائيل، الأمر الذي يتطلب الإستعداد ووضع خطط أمنية.

 

ثناياً: التحدي المدني الذي سيخلفه انهيار السلطة المركزية، والذي سيلقي العبء على إسرائيل دون أن تعرف إن كانت ستعيد الإدارة المدنية لإدارة حياة الفلسطينيين من خلالها بشكل كامل.

 

ثالثا: التحدي الدولي الذي على إسرائيل أن تحذر العالم، أن رؤيته للسلطة كمشروع دولة، وأنها دائمة ومستقرة، ثبت أنه غير واقعي، وأنها لا تملك مقومات تأسيس دولة، وهنا على المجتمع الدولي أن يسأل نفسه، إلى متى سيبقى يدعم السلطة؟ وإن كان سيترك كامل المسؤولية تقع على مكاهل إسرائيل.

 

"إيلكن" ختم أن هناك تغير دراماتيكي في الطبقة السياسية المسيطرة  في السلطة، وأن هذا التغير سيجلب معه تحديات جديدة، مؤكداً أن الفوضى هو السيناريو الذي سيسود، للاعتبارات والأسباب التي ذكرها حول ضعف مؤسسات السلطة، وعدم وجود آليات واضحة في كيفية انتقال الحكم ما بعد مرحلة الرئيس أبو مازن.